غزة – محمد حبيب
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد أن الاحتلال الاسرائيلي يقف عائقاً أمام إنجاح أي مساعٍ تقوم بها جهات دولية عدة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي كان آخرها جهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي دعا لتسوية الصراع بين الجانبين، وقبلها المبادرة الفرنسية.
وأشار في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن مواجهة هذه السياسة التي يسير عليها بنيامين نتنياهو وحكومته ،تتطلب إعادة النظر جذريا بسياسة الرهان على العودة الى المفاوضات والتوافق على خارطة طريق وطنية ، يمكن على أساسها انجاز المصالحة الوطنية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة مؤسساته في الضفة الغربية وفي قطاع غزة ، والبدء دون تردد بتطبيق قرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية بوقف التنسيق الامني تماما مع سلطات وقوات الاحتلال الاسرائيلي .
ودعا الى الاسراع في تطبيق القرارات، التي اتخذها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطيني مطلع آذار/مارس من العام الماضي، والتي تدعو الى وقف التنسيق الامني بجميع اشكاله مع سلطات وقوات الاحتلال والى إعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري وما يترتب على ذلك من خطوات عملية على مستوى فك الارتباط بسلطات الاحتلال على مختلف المستويات الادارية والاقتصادية وتحرير الارادة الفلسطينية من قيود الاتفاقيات المذلة والمهينة مع الجانب الاسرائيلي وتحرير الارض الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 من التقسيمات الادارية والامنية ، والتي على أساسها تتصرف دولة اسرائيل باعتبارها اراض متنازع عليها وليست أراض محتلة .
وأكد على أن المفاوضات الثنائية التي تطالب بها الحكومة الإسرائيلية بديلا من المفاوضات المتعددة الطرف “فشلت منذ أكثر من عشرين عاما بسبب تعنت إسرائيل ورفضها الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وتوسع المؤسسة الاستيطانية.
وذكّر بأنه خلال تلك الفترة، ازداد عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين أسكنتهم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بمقدار يناهز أربعة أضعاف من دون أي محاسبة, وأكد على أن الوضع الفلسطيني يدور في حلقة مفرغة، في وقت تفرض فيه (إسرائيل) يوميًا وقائع جديدة على الأرض لصالح مشروعها الاستيطاني, ولفت إلى سرقة الاحتلال للأرض الفلسطينية من أصحابها،مؤكداً أن من دون هذه الأرض لا دولة ولا مستقبل لنا كفلسطينيين"، مشددًا على استغلال الاحتلال للوقت ولكافة الفرص لخلق وقائع جديدة على الأرض، وزرعها بالاستيطان.
ودعا إلى إعادة تقييم العلاقة مع الاحتلال في الاتجاه الذي حددته قرارات المجلس المركزي والعمل دون تردد على اتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير فك الارتباط مع دولة الاحتلال ومواصلة الهجوم السياسي والديبلوماسي في جميع المحافل الدولية من اجل مساءلتها أمام المجتمع الدولي ومثولها امام العدالة الدولية.