الناطق الرسمي باسم حزب توركمن ايلي أيهان بيرقدار

صرح الناطق الرسمي باسم حزب توركمن ايلي وعضو مكتبه السياسي، بأن الاطراف السياسية التركمانية توافقت فيما بينها حول مشروع اقليم كركوك ورأت فيه الحل ألأمثل لقضية كركوك كونه يضمن حقوق كافة مكونات المحافظة ويضمن في الوقت نفسه مبدأ الإدارة المشتركة في اقليم كركوك بعد تشكيله.

وذكر الناطق الرسمي باسم حزب توركمن ايلي أيهان بيرقدار في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن الحزب طرح فكرة منح التركمان حكماً ذاتياً لإدارة مناطقهم في العراق حيث تكون محافظة كركوك هي مركزه تماشياً مع شكل النظام الإداري الذي كان سائداً في ذلك الوقت حيث كان نظام الحكم الذاتي هو المعمول به في العراق في تلك الفترة.

 وأكَّد على أنَّه بعد سقوط النظام في العام 2003 والمتغيرات التي طرأت على الطبيعة السكانية لمحافظة كركوك بسبب عمليات التغيير الديمغرافي التي شهدتها المدينة, فان هذا المشروع أصبح لا يحتل أولويات البرنامج السياسي للحزب بسبب استحالة تنفيذه في تلك الفترة الصعبة والحرجة التي شهدتها محافظة كركوك بعد العام 2003 , وأضاف أنه في العام 2006 اتفقت الأطراف السياسية التركمانية على مشروع إقليم كركوك بإعتباره مشروعا سياسيا تركمانيا يقدم حلا مثالياً لقضية كركوك كونه يضمن حقوق جميع مكوناتها ويضمن كذلك مشاركتها الفعلية في ادارتها.

وأوضح أن المسألة محسومة ومنذ سنوات, واليوم الأطراف السياسية التركمانية تزمع عقد ورشة عمل تركمانية خلال الأيام المقبلة لمناقشة وبحث المطالب التركمانية المراد ادراجها في دستور هذا الإقليم في حال جرى تشكيله، مبينا ان رفض مشروع اقليم كركوك دون طرح بديل واقعي هو ترك قضية "حساسة" دون حل، داعياً الى عقد اجتماع بشأن انشاء اقليم كركوك.

وأشار البيرقدار ، إلى أن فكرة المشروع طرحت في جميع لقاءات المسؤولين التركمان مع الاطراف المحلية والاقليمية والدولية، ومنذ ذلك التاريخ لم نسمع عن اي تبدل في الموقف من اي حزب او شخصية وحتى الان، مضيفًا, أن اي تغير حول قرار سياسي متخذ في السابق من قبل الاحزاب التركمانية في مؤتمرات او ورش ينبغي الاجتماع مجدداً حوله ،لان الاحزاب تعمل على تحقيق مصالح دائمة للشعوب ومن خلال مشاريع سياسية".

ورأى أن رفض مشروع اقليم كركوك من قبل البعض دون طرح بديل واقعي (قابل للتنفيذ) هو ترك قضية حساسة مهمة كقضية كركوك دون حل", ولفت إلى أن هناك عدة خيارات تجاه كركوك التي هي من ضمن المتنازع عليها، منها تحويل المحافظة الى اقليم كركوك، وهذا الطرح متفق عليه مع المكون العربي, وطرح ثلاثة سيناريوهات لحل مشكلة كركوك الاول يتبناه الكرد ويدعو لضم المحافظة الى اقليم كردستان، والثاني عربي ويقترح منح المحافظة صلاحيات واسعة، ثم المقترح التركماني الداعي لجعل المحافظة اقليما خاصا.