كشف رئيس مجلس إدارة شركة "مصر للطيران" صفوت مسلم، أن لجنة التحقيق في أسباب تحطم طائرة مصر للطيران، تمكنت بنجاح من إصلاح اللوحة الإلكترونية لمسجل معلومات الطيران FDR الخاص بالطائرة A320 المنكوبة وذلك في معامل مكتب تحقيق الحوادث الفرنسي.

وأكد مسلم، في حوار خاص له مع "العرب اليوم"، إنه تم عمل بعض الاختبارات الدقيقة للوحة والتأكد من وجود ملف بيانات الطائرة على الجهاز، وذلك بعد أن بدأ الخبراء بمكتب التحقيق الفرنسي عملية الإصلاح بحضور أعضاء لجنة التحقيق الفني في الحادث فور وصول اللجنة إلى باريس ظهر يوم الاثنين 27 يونيو.

وأوضح مسلم أن معلوماته تشير إلى أنه من المقرر أن يتم البدء في عملية إصلاح اللوحة الإلكترونية الخاصة بجهاز مسجل محادثات الكابينة CVR، تمهيداً للعودة إلى القاهرة وتحليل البيانات بمعامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدني خلال اليومين المقبلين، مؤكدا أن وحدتي ذاكرة الصندوقين الأسودين للطائرة بهما تلفيات شديدة  وتحتاجان لوقت وجهد كبير لإصلاحهما قبل البدء في تفريغ محتوياتهما، وأضاف : "تم الاتفاق مع شركات التأمين على صرف مبلغ 25 ألف دولار كتعويض مؤقت لأسرة كل راكب من ضحايا الطائرة، لحين إجراء التسوية الخاصة لإصدار القيمة الكاملة للتأمين وفقا للقواعد المتعارف عليها عالميا للتأمين"، مؤكدا أنمبلغ الخمسة وعشرين ألف دولار هو تعويض مؤقت، وفقا لمقاييس التأمين العالمية وسيصرف للجميع بما فيهم طاقم الطائرة.

وكشف صفوت مسلم أنه تم بالفعل البدء في إجراءات استخراج شهادات الوفاة لأسر ضحايا طائرة باريس المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط، والتي راح ضحيتها كل ركاب الطائرة، بما فيهم طاقمها، موضحا أن الإجراءات المطلوبة، تتم عبر إحضار قرار وزاري من رئاسة الوزراء بمطابع الأميرية وتقديمها لمكاتب الصحة التابعة لها لاستخراجها، مؤكدا أنه فور استخراج شهادة الوفاة، يتم استخراج إعلام الوراثة بعد شهرين لصرف التعويض المبدئي.