حركة حماس

أكَّد القيادي في حركة "حماس" نزيه أبو عون، أن استمرار العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، تعتبر رد فعل على المراهنين على فشل الانتفاضة الحالية ومحاولات تقزيمها.

وأشار أبو عون في حديث إلى "العرب اليوم"، إلى أن هذه العمليات تمثل نقلة نوعية في مسيرة انتفاضة القدس، مؤكداً أنها رد فعل طبيعي على استمرار جرائم الاحتلال، كما أنها رسالة كرامة لأهالي الشهداء بأن المقاومة قادرة على تأديب المحتل وردعه من خلال اللغة الوحيدة التي يفهمها وهي القوة والمقاومة بأشكالها كافة.

وبيّن أن العمليات تأتي في إطار استمرار الانتفاضة وتصاعد وتيرتها، وردًا على القائلين إنها هبة شعبية محصورة على مناطق جغرافية دون أخرى وستنتهي بعد أيام.

وشدد على ضرورة التوحد من أجل دعم انتفاضة القدس، موجهاً التحية إلى أبطال عمليات المقاومة في الضفة المحتلة، داعياً إلى المزيد من العمليات البطولية الموجعة للاحتلال.

ولفت إلى أن "رسالة الانتفاضة المباركة أن المقاومة توحدنا، وعلينا التوحد في الميادين كلها، وعدم الالتفات إلى المتآمرين وأصوات النشاز التي تعمل على وأد هذه الانتفاضة والعمل بكل قوة لمواصلتها".

وأضاف أن "الغليان الشعبي في الأراضي المحتلة بلغ ذروته مع استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وإعداماته الميدانية شبه اليومية في حق المواطنين بشبهة ومن دونها وما إعدام المسنة ثروت الشعراوي الا إحدى صور الإجرام الإسرائيلي".

واعتبر أبو عون أنّ "الإغلاق الكامل للقدس وضواحيها من قبل الاحتلال إضافة إلى العدوان  المتواصل من أبرز أسباب تصاعد المقاومة والعمليات البطولية ضد الاحتلال والمستوطنين".

وأوضح القيادي في "حماس"، "أخذت الخليل على عاتقها حمل الراية لتعبر بطريقتها عن رفض الاحتلال وجاءت عملية حاجز زعترة والطعن قرب قلقيلية لتؤكد أن جبل النار على عهدها وأن نابلس التي كانت بالأمس القريب مدينة الاستشهاديين ليست بعيدة عن المشهد".

وذكر أن "محاولات وأد الانتفاضة التي تجري على الصعيدين السياسي والميداني لن يكتب لها النجاح طالما بقي الاحتلال احتلالا وحتى تزول ً الأسباب الحقيقية للأحداث فلن يتغير شيئا"

كما دعا إلى استثمار الأحداث الجارية لتحقيق الوحدة الوطنية الرسمية أسوة بالوحدة الميدانية الشعبية، مطالبًا بعقد اجتماع للإطار القيادي بأسرع وقت وعدم المراهنة على الراعي الأميركي
المنحاز كليا لصالح الاحتلال، والمراهنة فقط على الشعب الذي التف حول خيار المقاومة.

ورجح أبو عون استمرار الانتفاضة الحالية وتصاعدها في الأيام المقبلة في ظل وجود الأسباب المتمثلة بفي رائم الاحتلال وحالة الغليان التي تنتاب أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده.

وأكد أبو عون أن هناك شبه توجه لدى الفصائل في اتجاه رفع مستوى الفعاليات من خلال لجنة القوى الوطنية والإسلامية، وتابع "الكل متفق على استمرارها وضرورة دعم وإسناد الانتفاضة حتى تحقق أهدافها رغم كل المحالات لإجهاضها والالتفاف عليها".