السفير المصري في موسكو محمد البدري

كشف السفير المصري في موسكو محمد البدري، عن حجم الاستقبال والحفاوة التي حظي بها بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في روسيا، حيث أصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اصطحاب السيسي في جولة داخل مجلس الدوما رغم أنه كان في إجازة رسمية أمس الثلاثاء.

وأوضح البدري في حديث مع "العرب اليوم"، أن أعضاء مجلس الدوما أكدوا على دور مصر في المنطقة، والعمل على حل النزاعات الإقليمية، مشيرا إلى أن الأعضاء اعتبروا أن مصر تمثل نموذجا للتسامح الديني حيث يعيش المسلمين والأقباط على أرض واحدة دون خلافات.

وأشار إلى أن الحفاوة التي استقبل بها الرئيس الروسي بوتين، نظيره عبد الفتاح السيسي، أكدت على عمق العلاقات بين البلدين والرغبة في تعزيزها في شتى المجالات والتنسيق الإقليمي أيضا في مختلف القضايا العالقة.

ونوه بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا هي الثالثة رسميا منذ توليه منصبه، موضحا أنه اللقاء الخامس أيضا بين الرئيسين السيسي وفلاديمير بوتين، وأن الزيارات تعكس الأهمية المتبادلة بين مصر وروسيا، ودفء العلاقات بين البلدين، وأن العلاقة خرجت من مرحلة الصداقة إلى الشراكة.

وتوقع السفير محمد البدري في حديثه عن اتفاقات التعاون بين البلدين التي سيوقعها الجانبان، أن تكون المرحلة المقبلة شاهدة على العديد من اتفاقات التعاون والشراكة الحقيقة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن تكرر الزيارات لا يعني وجود تقصير في تنفيذ المتفق عليه سابقا، بل نوع من الاهتمام بين قيادات الدول، خصوصًا أن الزيارات كانت بين مصر وروسيا على أعلى المستويات، مؤكدا أن كل دولة لها مطلق الحرية في التعامل مع الدول الأخرى، ما يعني أن علاقة روسيا مع إيران لا يتناقض مع علاقتها مع مصر، وأن العلاقات بين بلدين فقط لا تمر بثالثة.

وأكد أن الرئيس السيسي يريد دفع زيادة الاستثمارات الروسية في مصر، ودعم السياحة الروسية إلى مصر، وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها الصادرات المصرية، وتفعيل الدور الروسي في تنمية محور قناة السويس، فضلًا عن تناول التطورات التي تتعرض لها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الروس لديهم استعداد واهتمام كبير لدراسة كل المشاريع المقدمة من جانبنا المصري، خصوصًا فيما يتعلق بمشروع تخزين الغلال في دمياط ومناطق أخرى، لأن موسكو تنتج غلال بصورة كبيرة،  لهدفين أولهما التخزين في حد ذاته، وكذلك سهولة التصدير للمنطقة.