السياسي العراقي عزت الشابندر

كشف السياسي العراقي عزت الشابندر، عن تحركات حثيثة من قبل بعض الأطراف السياسية لإزاحة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي من الحكم، مبينا أن المرجعية لا تعارض ذلك في حال صب الأمر في مصلحة البلاد.

وأوضح الشابندر في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي، لم يَستطع أن يدير السلطة كما يجب، موضحًا أنّ جميع رؤساء الوزراء السابقين شركاء في الفشل.
وأضاف أن "السياسيين في العراق هم عبارة عن مجموعة يبعثون على الاشمئزاز ويخططون لسرقة ما تبقى من الثروات، وهذا إن بقيت ثروات تستحق الذكر لأن العراق اليوم بات مثقلًا بالديون".

وأشار إلى أنَّ "ثروات العراق كانت تكفي لتعيش ثلاثة أرباع أوروبا بنعيم على مدى 100 عام، وعلى العراقيين أن لا يفكروا بمسألة بقاء حيدر العبادي في منصبه من عدمه ،وإنما عليهم التفكير في إن كان سيبقى عراقا أم لا".

ويرى السياسي المستقل أن "العراق أمام خيارين لأنه أمسى بلدا لا يستطيع النهوض بمفرده، الأول هو الانضمام للمحور التركي الأميركي السعودي القطري والثاني هو الروسي الصيني الإيراني السوري اللبناني، فأيهما سيختار؟"، لافتا إلى أن التحالف الرباعي جاء نتيجة لانشطار وشرخ دولي  حصل وتحقق بأفعال المسلمين وتنفيذ وتخطيط الأميركي والدب الأبيض الروسي.

ويتوقع الشابندر أن البعض يرى الولايات المتحدة الأميركية بدأت تؤمن بالقوة الروسية الإيرانية وهي تتطلع إلى بناء علاقات إستراتيجية وطيدة مع الجانبين بهدف المشاركة في الحرب ضد المتطرفين المتواجدة في سورية والعراق ،إضافة  إلى مشاركتهما في المصالح والنفوذ.
وأضاف إن "هناك محاولة من قبل المجتمع الدولي لإعادة العلاقة بين طهران والرياض من أجل العمل على استقرار المنطقة ومحاربة المتطرفين المتواجدة هناك"، مؤكدا أن هناك ضوءًا أخضر أميركي لصالح السعودية نحو مشاركتها في التحالف الرباعي مع روسيا وإيران بهدف القضاء على تنظيم داعش في الأراضي العراقية.

وبخصوص التحالف الرباعي يقول الشابندر أنَّه شخصيا غير متفائل بكل ذلك لأن العراق وسورية سيكونان الضحية، لافتا إلى ضرورة أن لا يكون هناك أي تدخل عسكري داخل الأرضي العراقية لأن التحالف الرباعي سيختص في تبادل المعلومات وتنشيط الجانب الاستخباري، فضلا عن الدعم الجوي ضد المتطرفين .

وشدد على أن "العراقيين نفذ صبرهم فمنهم من ترك البلاد مهاجرا مخاطرا ولا يعلم أين سيكون مصيره ومنهم من هو مرتبط بأسرة ووظيفة أو عمل لا يستطيع تركها، ومنهم من هو مستفيد وهم قلة"، مبينا أنَّ "الصراع الدائر حاليًا بين رئيس الوزراء حيدر ألعبادي، والسابق نوري المالكي، أمر غير مجدي، قائلًا: "إن ذلك يلوح إلى نهاية حزب الدعوة"، بعد إصرار الأخير بولاية ثالثة".