عضو تحالف القوى العراقية محمد الكربولي

كشف عضو تحالف القوى العراقية محمد الكربولي، عن وجود رغبة أميركية بتسليح العشائر "السنية" من دون الرجوع للحكومة العراقية، لافتًا الى نشر قوات نخبة لتنفيذ "عمليات خاصة" في العراق وسورية، متهمًا الحكومة العراقية بـ "التقاعس" في تسليح العشائر.

وأوضح الكربولي خلال تصريح إلى "العرب اليوم" أن "هناك رغبة أميركية بتسليح العشائر من دون الرجوع للمركز، وكذلك نزول قوات نخبة لتنفيذ عمليات خاصة في العراق وسورية"، مشيرًا إلى أن "هذه القوات تنزل على أراض العراقية دون الحاجة لموافقة مجلس النواب العراقي".

وأضاف، أن "تسليح العشائر يأتي لغرض مسك الأرض المحررة من سيطرة "داعش""، متسائلًا "كيف يتم تحرير الأراضي من دون تسليح ابناء العشائر؟".

واتهم الكربولي وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية، الحكومة العراقية بـ "التقاعس في تسليح العشائر".

وأشار الى أن تخصيص جزء من موازنته لتسليح أبناء العشائر في محافظات (الانبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك)، جاء أسوة بقوات "البيشمركة" الكردية، منتقدًا تأخر الحكومة العراقية بتنفيذ وعودها القاضية بـ "تسليح العشائر في المحافظات المضطربة وانجاز مشروع الحرس الوطني".

وبين عضو تحالف القوى العراقية أن "التطرف فتك في محافظاتنا نتيجة للسياسات الطائفية التي ارتكبتها الحكومة الماضية"، مشيرًا الى ان "ابناء العشائر السنية اتجهت بعد أن يئست من الحكومة المركزية بتسليحهم الى الولايات المتحدة لطرد التنظيمات المتطرفة من مناطقهم التي سيطروا عليها.

وأردف، أن "تلك النداءات ظلت وكأنها صرخة في فراغ، كما ان مقترح تشكيل وحدات الحرس الوطني الذي تم تثبيته في اتفاق تشكيل الحكومة ما يزال، حتى الان، متعثرًا تحت ذرائع مختلفة".

وأوضح، إن "ممثلي المحافظات المبتلاة بالتطرف يؤكدون، بان لا أحد لديه القدرة على مواجهة التنظيمات المتطرفة مثل السكان المحليين، وان تجربة مقارعة ودحر تنظيم "القاعدة" من قبل أبناء العشائر السنية في الأعوام الماضية، ما تزال إلى ألان ماثلة في الأذهان، خصوصًا وان التجربة الحالية أسيرة للكثير من السياسات الانتقامية والطائفية التي تشنها الميليشيات تحت ذريعة مواجهة التطرف".

وتابع "لو سلمنا جدلا بتبريرات الحكومة بعجزها عن تسليح أبناء محافظاتنا او سرعة انجاز قانون الحرس الوطني أسوة بالحشد الشعبي نتيجة النقص المالي والتسليح، وجدنا أنفسنا مضطرين إلى مناشدة الولايات المتحدة، وتخصيص جزء كاف من ميزانيته لتسليح أبناء العشائر المتطوعين لمقاتلة التطرف، بشكل خاص ومباشر على غرار تسليح قوات "البيشمركة" الكردية".

وختم بالقول "إننا كممثلي المحافظات المضطربة، كنا وما زلنا نسعى إلى إن يكون المتطوعون من أبناء عشائرنا جزءا من منظومة الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية بعيدًا عن تجربة الصحوات المريرة".