القاهرة ـ محمد فتحي
أكّد مدير مركز الجمهوريَّة للدِّرسات الأمنيَّة والخبير الاستراتيجيّ اللّواء سامح سيف اليزل أنَّ المبادرة المصريَّة لوقف إطلاق النَّار على غزَّة والتي يشرف عليها الرَّئيس عبد الفتاح السِّيسي، لقيت قبولًا وترحيبًا على المستوى العربيّ والدوليّ باستثناء حركة حماس وحلفائها قطر وتركيا.
وأضاف في حديث خاص لـ"العرب اليوم " أن هذه المبادرة سوف تعيد الهدوء إلى المنطقة وتجنّب الشعب الفلسطيني الأعزل المزيد من إراقة الدماء والدمار ؛ لأنها سوف توقف كل الاعتداءات الإسرائيليَّة على أبناء غزَّة برًّا وبحرًا وجوًّا.
وتابع أن البند الثاني من هذه المبادرة التي تتبناها مصر ينص على: "وقف الفصائل الفلسطينية كافة في قطاع غزَّة جميع الأعمال العدائية من القطاع تجاه إسرائيل جوًّا وبحرًا وبرًّا، وإيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين، ثم فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
واعتبر الخبير الاستراتيجي أن هذه المبادرة هي الحل الأمثل لوقف المجازر الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وأن حركة حماس وأنصارها يقدمون أبناء غزَّة لقمة سائغة لإسرائيل ،ويمنحونهم مبررًّا قويًّا وغطاءً دوليًّا لكل أعمالهم الإجرامية، وأكد أن حركة حماس لا ترغب في الهدوء وتجعل الأبرياء والمدنيين وقود إرهابهم، على حدّ قوله، ولفت اليزل النظر إلى عدد من سقط من أبناء فلسطين مقارنة بعدد الصواريخ التي أطلقتها حماس، وتساءل عن النتائج التي حققتها حماس، وأكد أن المقارنة تكشف زيف حركة حماس وأنهم يُشعلون النار فقط بينما يدفع أبناء غزَّة الثمن، حسب قوله، وأشار إلى أنهم يرغبون في إدخال مصر في نفق الحرب مع إسرائيل.
وأكد سيف اليزل في حديثه مع "العرب اليوم" أن رفض حماس للمبادرة المصرية جاء بعد فشل تركيا وقطر في إقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار وأوضح أن مبادرة مصر سوف تحرج هؤلاء ولذلك ضغطت تركيا وقطر على حماس لرفض مبادرة مصر .