بحار مصري محتجز يغادر اليمن


كشف أحد البحارة المصريين الذين تم إجلاؤهم من ميناء عدن اليمني، البحار بهاء الدسوقي، عن تفاصيل رحلته من اليمن إلى جيبوتي، بعد تصاعد الأحداث السياسية في الأراضي اليمنية.

وأكد الدسوقي  في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" عبر الهاتف، أنَّه موجود الآن في جيبوتي ضمن طاقم البحارة الذي كان محتجزًا في اليمن، وبرفقته مجموعة من المصريين الذين يبلغ عددهم نحو 39 شخصًا.

وأوضح أنَّ السفارة المصرية في جيبوتي تعمل الآن على استخراج التصاريح اللازمة لسفرهم إلى مصر خلال الأيام المقبلة.

وأضاف، عن تفاصيل رحلته، "كنت أحد أفراد طاقم بحارة مصري يعمل في إحدى شركات البترول في عدن منذ فترة قريبة؛ ولكن مع اشتعال الأحداث في اليمن وتصاعد وتيرة الاضطرابات والاشتباكات، حاولت أنا والطاقم الاتجاه إلى مطار عدن، إلا أنه تم إغلاقه والسيطرة عليه من قِبل الحوثيين".

وتابع" عدت مجددًا إلى ميناء عدن باعتباره المكان الأكثر أمنًا، وهناك تواصلت مع وزير الخارجية سامح شكري عبر الهاتف، وأكد أنَّه يعمل على إنقاذنا وترحيلنا إلى أقرب دولة مجاورة تمهيدًا لنقلنا إلى مصر".

وأكمل الدسوقي "الطاقم تعرض لصعوبات شديدة؛ إذ كان أفراده في قلق مستمر بسبب الأحداث المشتعلة في اليمن وعدم التواصل مع أي من الجهات المصرية المسؤولة عن تأمين خروجنا حتى تم الاتصال بوزير الخارجية، وقد تدخل لحل الأزمة".

واستطرد "أصدر الوزير تعليمات سريعة بنقلنا من خلال مركب ستتحرك في ميناء "التواهي" اليمني القريب من ميناء مصافي من أجل إجلاء الرعايا المصريين إلى جيبوتي؛ ولكن قبطان السفينة رفض صعودنا على متنها، بحجة أنَّ جوازات السفر غير مختومة من ميناء عدن، ولكن شكري تحدث إليه وطالبه بمساعدتنا على مسؤوليته الشخصية، فوافق أخيرًا".

وأشار إلى أنَّ بعد وصولهم جيبوتي استقبلهم السفير المصري وأكد أنَّ العمل على نقلهم إلى الأراضي المصرية مستمرٌ، لافتًا إلى أنَّ عودتهم إلى مصر غير معلومة التوقيت، منوهًا إلى أنَّ الطاقم ينتظر استخراج التصاريح الخاصة والتأشيرات اللازمة للمغادرة، ومن المتوقع وصولهم الاثنين أو الثلاثاء المقبل.