كشف القيادي في اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله، "الحوثيين"، توفيق الحميري، عن تعزيز وتطوير ما بات يعرف بـ "اللجان الرقابية" في الوزارات والمؤسسات الحكومية في كافة المحافظات اليمنية.

وأكّد الحميري، في تصريحات خاصة لـ "العرب اليوم" أنه لا يوجد حاليًا نية لسحب اللجان الثورية من الوزارات والمرافق الحكومية خلال الفترة المقبلة، موضحًا "أن هناك توجه لتعزيز أداء اللجان وتطويره في كل مرافق الدولة، لأنها حققت تقدمًا ونجاحًا ملحوظًا في التصدي للعديد من مظاهر الاختلالات المالية والإدارية في المرافق الحكومية، وحققت تقدمًا في انضباط الورادات النقدية والجمركية والضريبية وغيرها".

وأشار إلى أن "اللجان الرقابية" تعمل بشكل جاد، وتقدم نموذجًا شعبيًا حيًا وحديثًا وفريدًا من نوعه، ربما على مستوى العالم"، لافتًا إلى أن "اللجان الثورية ليست هي المشكله بل الحل، ولا تمثل قلقًا الا على الفاسدين والنافذين الذين كانوا يستغلون السلطة لتسيير مصالحهم".

وعن قرارات الرئيس هادي، أكد الحميري  لـ"العرب اليوم" أنه "بالنسبة للرئيس المستقيل"، الذي وصفه بـ "المنتهية شرعيته"، لم يعد له هناك من أمر إداري أو عسكري أو مالي أو حتى ديبلوماسي، يستطيع تمريره على أي وزارة منذ الإعلان الدستوري، وهذا الأمر يؤكد خروج "هادي" من المعادلة السياسية في اليمن نهائيًا.

وأبرز أن "هناك شواهد كثيرة على هذا الجانب، فالمرتبات المتعلقة بموظفي الدولة تُصرف عبر اللجان الثورية، وكل أمور إدارة شؤون الدولة تمارسها اللجنة الثورية"