القيادي في كتلة الاصلاح صادق المحنا

رأت كتلة "الاصلاح" النيابية، أن "زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى العراق حملت ضغطُاً على الكتلِ السياسيةِ لأجل تمريرِ الحكومة ومنحها الثقة"، مؤكدة "رفضها لأي تدخلات خارجية مهما كان شكلها".

وذكر القيادي في الكتلة صادق المحنا في تصريح لـ"العرب اليوم " ان هدف زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى العراق هو من اجل خلط الاوراق في داخله"، متوقعاً "انها ستعمق المشكلات السياسية والامنية في داخله ".

وقال: "كنا نأمل أن يبقى قرار تشكيل الحكومة الجديدة شأناً داخلياً بحتاً ودون السماح للتدخلات الخارجية مهما كان شكلها".

واضاف المحنا، أن "زيارة الوزير كيري الى العراق لا تخلو من توصيات الادارة الاميركية التي من شأنها التدخل بالشأن الداخلي، لاسيما ما هو متعلق بتشكيل الحكومة الجديدة"، مشيرا الى أن "هذا ناتج عن ضعف دور الحكومة".

واشار المحنا الى أنه "في ظل تلك الضغوطات التي حملها كيري فإن عملية تشكيل الحكومة ستتم في القريب العاجل"، قائلاً أننا "لن نخضع الى تلك التدخلات ولا نقبل بها"، مبينا أن "مفاوضاتنا في عملية تشكيل الحكومة ستشترط وضع مصلحة العراق في الدرجة الاولى".

ورأى المحنا أن الزيارة جاءت بعنوانِ "تقديمِ الدعمِ في الحربِ على "داعش" لكنها ترمي الى فرضِ الارادةِ الاميركيةِ على السياسيينَ بغيةَ تمريرِ الحكومةِ التي طرحها العبادي للتصويتِ في البرلمان"، موضحاً ان "السياسة الاميركية التي يطبقها كيري لا تتعامل مع العراق كدولة مستقلة، انما تتعامل معه كمكونات، وهذه السياسة غير حيادية بالمرة لانها تميل مع بعض المكونات على حساب اخرى ".

واشار المحنا ، الى ان "هذه السياسة تندرج ضمن الاجندة الاميركية الساعية الى تقسيم العراق الى كانتونات طائفية وقومية من اجل اضعافه"، مبدياً استغرابه، ان "يتحدث كيري عن نهاية لداعش وكأن اميركا هي التي تقاتله فعلا وليس القوات العراقية ".

وحذر الحكومة العراقية من "الايحاءات الاميركية التي ترمي الى وجود نية بخرق الاتفاقية الامنية والبقاء في العراق، وهذا ما اكده المسؤول السابق في الامن القومي الاميركي رايمونت تايتر، الذي اكد النية في ارسال قوات اميركية جديدة الى العراق"، مشيراً الى "ان هذا التصريح من المسؤول الاميركي اتى مباشرة بعد تصريح كيري بان اميركا لن ترسل قوات اضافية".

وتوقع المحنا ، ان "يكون الوجود الاميركي في مرحلة ما بعد "داعش" هو لفصل هذه المكونات ولقطع الوشائج التاريخية الدينية والاجتماعية بين ابناء الشعب العراقي، لأن هذا ما تسعى له أميركا منذ زمن ليس بالقصير".