صالح المطلك


أعلن رئيس جبهة الحوار الوطني ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، الثلاثاء، عن تشكيل لجنة تنسيق عليا لممثلي المحافظات العراقية التي استهدفها التطرف، وفيما اشار الى ان اللجنة تسعى الى الحديث مع الشركاء السياسيين والمجتمع الدولي بت "قوة" لإيجاد حل للمشاكل التي تعانيها المحافظات "السنية"، حيث دعا إلى ضرورة الوحدة بين ابناء هذه المحافظات.

وذكر المطلك في حديث لـ "العرب اليوم" أن "المجتمع الدولي فضلًا عن شركائنا السياسيين يقولون لنا دوما انه لا توجد قيادة سياسية موحدة لدى المكون السني للحديث معه بشأن الازمات والمشاكل التي يواجهها المكون السني في العراق".

وأضاف "ولأجل ازالة هذه الحجة التي يتحجج بها المجتمع الدولي والشركاء السياسيين في العراق، فقد تم تشكيل لجنة تنسيق عليا لممثلي المحافظات التي استهدفتها تنظيم "داعش" المتطرف لنقول للمجتمع الدولي ولشركائنا السياسيين نحن جاهزون لإيجاد حل للمشاكل التي يواجهها العراق خصوصًا والمكون السني عامة". مبينًا، انه "وبعد 13 عامًا من التغيير الذي حدث في العراق فإن البلاد تتجه نحو الهاوية".

وشدد المطلك في حديثه على ضرورة أن "تجتمع هذه القوى وان تضع خلافاتها جانبا للعمل على وضع رؤية واضحة وخارطة طريق لإنقاذ البلاد، ونعيد للعراق هيبته"، داعيًا الى "الوحدة بين ابناء المحافظات التي استهدفتها تنظيم "داعش" للانطلاق نحو مشروع موحد يعيد لأبناء هذه المحافظات الكرامة واعادة النازحين الى مناطقهم المحررة".

واوضح أن "لدى المكون السني نازحين يقدر عددهم بأربعة ملايين نازح فضلا عن أسرى لدى عناصر "داعش" المتطرفة في المناطق المحتلة، بالإضافة الى محتجزين في سجون الحكومة وهؤلاء جميعهم غائبين عن المشهد ولابد من وجود واجهة سياسية تدافع عن حقوق هؤلاء".

وأفاد المطلك، أن "هناك اجراءات تعسفية لإجراء تغييرات ديموغرافية في مناطق جرف الصخر وجلولاء ويثرب وفي بغداد"، مشددا الى ان "هذا التغيير الديموغرافي للمناطق السنية خط احمر لا يمكن السماح به نهائيا"، عادا ذلك انه "بركان سينفجر على جميع العراقيين وهو بداية لحرب اهلية في العراق ". مطالبًا المجتمع الدولي لـ"الوقوف ضد هذه الممارسات".

ولفت إلى ان "حل المشاكل في البلاد لم يعد من قبل الكتل السياسية في العراق انما هناك تدخلات اقليمية قوية فضلا عن تدخلات المجتمع الدولي".

وأعلن النائب خالد المفرجي بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر عن تشكيل لجنة تنسيق عليا لممثلي المحافظات التي استهدفها التطرف.

وذكر المتحدث الرسمي للجنة البيان المفرجي، أن "ممثلي تلك المحافظات في الحكومة والبرلمان عقدوا اجتماعات ولقاءات متعددة بهدف الاتفاق على خريطة طريق ومبادئ عامة".

 وأشار المفرجي في البيان الى ان "القيادات اتفقت على الدعوة لاجتماع موسع للقيادات المحلية من المحافظين الحاليين والسابقين واعضاء مجالس المحافظات الحاليين والسابقين واعضاء الكتلة الوزارية الحالية والسابقة بحضور اعضاء الكتلة النيابية الحالية والسابقة فضلا عن قادة الكتل السياسية الرئيسة التي تمثل المحافظات التي استهدفها التطرف، على ان يعقد المؤتمر في بغداد".

 وأكد البيان بان "لجنة التنسيق العليا تعلن عزمها للعمل والرد على التحديات التي تواجه العراق وتسعى لتحقيق التحام جاد وتوحيد الموقف والصوت للرد على التطرف وتقويض دعائمه بشكل نهائي".

 وأفاد أن البيان تضمن اسماء اعضاء لجنة التنسيق العليا وهي (سليم الجبوري – اسامة النجيفي – صالح المطلك – جمال الكربولي – احمد المساري – محمود المشهداني – سلمان الجميلي بصفته ممثلا عن الكتلة الوزارية – محمد تميم – الشيخ عبد الله عجيل الياور – محمد نوري العبد ربه – صلاح مزاحم – شعلان الكريم).  مشيرًا الى انه سيكون هناك مقعدا اخر لمحافظة صلاح الدين تتفق عليه لجنة التنسيق العليا لاحقا.