غزة – محمد حبيب
أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة تضمن التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حين قال "أنه من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وأن نقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف عبد الله في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" "أن خطاب الرئيس أبو مازن وجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية لشعبنا ولمقدساتنا ومساعدة شعبنا في الخلاص من الاحتلال ، وإدانة ممارساته ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته للمواثيق والأعراف الدولية والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية" .
وأكد عبد الله أن السلام والاستقرار الذي يسعى إليه العالم يجب أن يبدأ من فلسطين كما أكد الرئيس أبو مازن، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وإنساني ويكشف مدى مصداقيته في التعامل مع القضية الفلسطينية العادلة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تبقي على دعمها للاحتلال الإسرائيلي رغم كل الممارسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال قائلاً :"نحن نستذكر أيام الحرب على غزة الولايات المتحدة عندما فتحت مخازن السلاح لجيش الاحتلال وزودته بقنابل ذكية خارقة لتزيد من قتل أبناء شعبنا الفلسطيني في شكل منافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية المتعارف عليها".
وأوضح عبد الله أن اتهام قادة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب تزعج الأميركيين، مشيرًا إلى أن المبادرة الفلسطينية تتطلب قرار من مجلس الأمن وذلك لوضع حد نهائي للاحتلال، وهذا يعني أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد اللاعب الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن هناك ما يسمى بالتدويل وهذا يزعج الولايات المتحدة، حيث يريدون أن يكونوا هم المهيمنين.
وأشار عبد الله إلى أن كثيرًا من الدول تحررت من المجتمع الدولي وآخرها جنوب إفريقيا، فقد تحررت بالضغط الدولي وليس بقوة السلاح، ثم أن السلاح تم تجريبه بين مصر وإسرائيل، والخيار العسكري في المنطقة العربية ألغي وليس فقط جمد، وبالتالي الجانب الفلسطيني وحده لا يستطيع أن يحسم المعركة مع الإسرائيليين بالسلاح وحده.
وشدد عبد الله على ضرورة استمرار الضغط على الاحتلال في ظل اختلال موازين القوى وفي خلال انشغال الإقليم الذي يعيشون فيه والمفترض هو عمقهم، موضحًا أن في الوقت الذي حدد فيه المجتمع الدولي 3 أعوام لمحاربة "داعش"، بتكاليف مليار دولار شهريًا، لتكون كل الجهود والقدرات والعيون منصبة في الاتجاه الخطأ، ولم يتكلم منهم أحد عن فلسطين ، وكان كلامهم فقط عن "داعش".
وقال عبد الله إن "أوراق القوة تتمثل حقنا هو صمودنا في أرضنا هو مواجهتنا مع الاحتلال" ، موضحًا أن الخطأ الكبير الذي يقع به حتى الإعلام الفلسطيني أنهم يعتقدون أن المقاومة بدأت من 7 تموز/ يوليو، ولا يعرفون أن فلسطين تقاوم الاحتلال من 1/1/1965، بكل الأساليب.
وأكد عبد الله أن خطاب الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم، مخاطبًا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة، أنه إلى متى ستتم معاملة حكومة الاحتلال على أنها دولة فوق القانون.
وتطرق عبد الله إلى تأكيد الرئيس على عدم التزامه بالاتفاقيات من طرف واحد، مشددًا على أن التحديات التي قد تواجهنا في الفترة المقبلة بحاجة إلى موقف وطني جامع والتفاف جماهيري حول الرئيس والقيادة الفلسطينية، وأن تتم مجابهة هذه التحديات بدرجة عالية من الوعي والمسؤولية الوطنية.
ولفت عبد الله إلى أن المشروع السياسي، الذي يحمله الرئيس يحظى باحترام وتقدير ودعم كافة الدول العربية والإسلامية، وبالتفاف شعبي ووطني يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة وحقه في مواجهة الاحتلال بكل السبل والوسائل المشروعة التي تكفل له حقه في تقرير المصير والدولة.