وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد

أعلن وكيل وزارة الخارجية في غزة والناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية العليا للمتابعة مع الجنائية الدولية غازي حمد، عن انتهاء الاجتماعات التي عقدتها اللجنة في الاردن الأسبوع الحالي بعد منع الاحتلال الاسرائيلي لوفد الجنائية من الوصول إلى الاراضي الفلسطينية.

وأوضح حمد في مقابلة مع "العرب اليوم" أن الاجتماعات مع مكتب المدعية العامية في عمان ضمت وفداً فلسطينياً من طاقم من الخبراء الفلسطينيين والدوليين والعديد من المؤسسات الوطنية واستمرت لمدة ثلاثة أيام.

وأشار حمد الى أن رئيس اللجنة الوطنية العليا د.صائب عريقات، ترأس الثلاثاء، الجلسة الختامية في عمَّان، والتي أكد خلالها ثقة الشعب الفلسطيني العالية بالمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد حمد أن هذه اللقاءات تناولت الملفات الرئيسة التي قدمتها دولة فلسطين إلى المحكمة بما يشمل منظومة الاستيطان الاستعماري ومستوياته المختلفة كنظام استعماري شامل يلامس جميع نواحي الحياة الفلسطينية وينتهك حقوق أبناء شعب الفلسطيني.

وأشار حمد الى أن الاجتماعات تناولت ايضاً الأوامر العسكرية الإسرائيلية الصادرة حول المستوطنات بما فيها معلومات حول تأسيسها ومساحة الأرض الفلسطينية المصادرة، وهدم المنازل واستغلال المياه وسرقة الموارد الطبيعية.

وأضاف أن الاجتماعات "ناقشت العدوان على فلسطين وخاصة على قطاع غزة، حيث قدم الوفد الفلسطيني عروضاً وافية حول الحصار على القطاع وآثاره والجرائم والانتهاكات المرافقة له."

وأوضح حمد أن "قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي كانت موجودة بقوة على طاولة الاجتماعات وكذلك الاعتقال التعسفي والمحاكمات غير العادلة والاعتقال الإداري، وحالة الأسرى المرضى، والأسرى الأطفال، وانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وشدد حمد على أن هذه "اللقاءات تهدف إلى دعم مكتب المدعية العامة في سياق دراستها الأولية للتحقق من وجود أساس معقول حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومن أجل التسريع في إجراء التحقيق فيها وتحريك دعوى ضد الجهات المعنية الاسرائيلية ، والتي قد تتمثل في رأس الهرم الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حربه".

وفي موضوع اخر وحول لقاء وفد "حماس" مع المخابرات المصرية الاسبوع الماضي أعتبر القيادي في حركة "حماس" أن ما تم التوصل إليه بين الطرفين الآن يؤسس لعلاقات مستقبلية مزدهرة بين الحركة والقاهرة، ويساهم في حل كثير من القضايا مثل معبر رفح، وعودة مصر لاحتضان ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية بقوة".

كما نفى حمد، أن يكون هناك أي صور للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أو مؤسس "جماعة الإخوان" حسن البنا في شوارع قطاع غزة. معرباً عن استغرابه من التقارير الإعلامية التي تحدث عن قيام الحركة بإزالة صورا لمرسي ولحسن البنا وأنها تأتي في إطار تفاهمات أخيرة مع القاهرة".

وتابع "حمد": "لم نقم بإزالة أي شيء لأنه لا توجد صور من الأساس"، قائلًا: "علاقات حماس مع مصر الآن جيدة، وتقوم على التفاهم المشترك، ونحن أكدنا حرصنا على الأمن القومي المصري وضبط الأمن على الحدود، ومستعدون لأي تعاون أمني في هذا الإطار