ناجي بن علي الزايدي

كشف محافظ مأرب السابق، ناجي بن علي الزايدي، سبب التدهور الأمني رغم الحوار الوطني، موضحًا أنَّ أسلوب هيكلة الجيش خاطئ وبه نوع من الانتقام من الكفاءات والكوادر الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح ونظامه، مؤكدًا أنَّ الهيكلة بنيت على أحقاد وخلافات وليست أسس علمية صحيحة.

وأكد الزايدي خلال حديثه مع "العرب اليوم" أنَّ "مأرب منطقة ذات مساحة جبلية و صحراوية مترامية الأطراف وذات مصدر اقتصادي والأطماع فيها كثير وأعداء اليمن كثير سواء من الداخل أو الخارج"، مضيفًا أنَّه بالرغم من كل ذلك فإنَّ مأرب مازالت أأمن من العاصمة صنعاء.

وشدد على ضرورة التعامل مع المخربين بكل قوة وحزم وعدم دفع أيَّة مبالغ مالية لهم لأن ذلك يشجعهم على الاستمرار في الأعمال التخريبية، وتقاعس الأجهزة الأمنية في أداء واجبها.

وأعلن أنَّ تنظيم "القاعدة" متواجد حتى في شوارع العاصمة صنعاء، وأنَّه توسع بصورة كبيرة في اليمن، مشيرًا إلى أنَّه إذا صلحت النوايا عند كافة الأطراف اليمنية وتركت العمل من أجل إرضاء الخارج ستظهر أسرار كثيرة عن الجماعات المسلحة المنتشرة في البلاد.

وبيَّن أن جماعة "الحوثيين" وحزب "الإصلاح" (الإخوان المسلمين) منتشرين في مأرب، وأنَّ أيَّة توترات أمنية في المحافظة ستؤثر على اليمن بشكل عام، مؤكدًا أن القبائل في مأرب لا تشارك في الاستقطاب بين الأطراف السياسية المتنازعة.

وذكر أنَّه انتخب محافظًا مستقلًا لمأرب رغم معارضة الحزب الحاكم والرئيس السابق على عبدالله صالح لترشحه، موضحًا أنه بعد فوزه في الانتخابات تعاون معه الجميع، وأن المحافظة ظلت آمنة طوال فترة توليه مسؤوليها

وأوضح أن مأرب يوجد بها خمس ألوية عسكرية إلا أنَّ الوضع هش بسبب ظروفها القبلية، ورغم ما يوجد من مخربين وتنظيم "القاعدة" في المحافظة إلا أن الجيش لا زال يقدم العديد من التضحيات، متمنيًا أن يكون كل أبناء مأرب عون لهم في ترسيخ الأمن والاستقرار لأنَّ عملية الأمن والاستقرار في مأرب سيعود على أبنائها وستزيد عدد الشركات التي تعمل في مجال التنقيب عن النفط وستزول البطالة.

ورفض تحديد أماكن وجود تنظيم "القاعدة" في مأرب، وما إذا كان يصلهم تمويل من أشخاص في الدولة، موضحًا أن هذا الأمر يُسأل فيه جهاز الأمن القومي والسياسي.

وشدد على أن التصالح بين "الإصلاح" و"الحوثيين" خطوة جيدة لأن المصالحة ستعود على اليمن، متمنيًا أن تتم بين كافة الأطراف السياسية، موشحًا أنَّ هناك من يريد أن يجزأ البلاد من أجل سهولة السيطرة عليها.

وبيَّن أنَّ حل الأزمة اليمنية يكمن في البحث عن ما يخدم اليمن ويجسد وحدتها ويحقن الدماء ويحقق الاستقرار مع تقديم كل طرف لبعض التنازلات.