القيادي في حركة "حماس" مشير المصري

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري أنَّ حركته مهتمة أن تكون علاقتها مع مصر علاقة إيجابية، نافيًا بشكل قطعي أنَّ يكون لها أو لـ"القسام" أي تدخل في العمليات التي تُرتكب ضد الجيش المصري في سيناء.

ولفت المصري خلال حديثه لـ"العرب اليوم" إلى أنَّ "العلاقة المتوترة هي من طرف واحد، وهي مصر حيث لا غنى لفلسطين عن مصر ولا غنى لمصر عن فلسطين والعدو المشترك لفلسطين ومصر والأمة هو العدو الإسرائيلي".

وأشار إلى أنَّ "مصر وبحكم موقعها من القضية الفلسطينية ورعايتها للكثير من الملفات سواء ملف التهدئة أو صفقة التبادل بالإضافة لملف المصالحة الضرورة يفترض أن تكون على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية".

وتساءل المصري عن سبب محاصرة وخنق نحو 2 مليون مواطن في قطاع غزة من خلال إغلاق معبر رفح الذي يشكل شريان الحياة وهو المنفذ الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي.

وتابع "لا يعقل أن يحول العدو الصهيوني معبر "بيت حانون" إلى ممر بشري لبعض الحالات في ظل إصرار مصر على إغلاق معبر رفح، ولا يعُقل أن نعتبر قلب الاحتلال أحن من قلب مصر العروبة على الحالات المرضية والطلبة التي تحرم من السفر عبر معبر رفح والذي يمثل شريان الوصل بين غزة والعالم".

وشدد المصري على أنَّ "حماس" تتعامل بعقل وقلب مفتوحين مع مصر ويدها ممدودة لترميم هذه العلاقة، معتبرًا أنَّ أي تدخل من الأطراف أخرى لمحاولة تسوية هذه العلاقة سواء من حركة "فتح" أو السلطة فهو تدخل سلبي دومًا يزرع الشقاق والفتنة.

واتهم المصري الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأنه يحاول إلصاق كل نابية متعلقة بمصر بحركة "حماس" زورًا وبهتانًا وهو ما يؤجج العلاقات بشكل أكبر.

وحول عودة العلاقات مع إيران؛ أوضح المصري أنَّ "حماس" معنية بإقامة العلاقات الايجابية مع كل الأطراف العربية والإسلامية وتكون قائمة على وحدة الموقف باتجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة بأكملها".

وأشار إلى أنَّ "العلاقة مع إيران في الفترة الأخيرة انتابها شيء من الفتور والتأثر نتيجة موقف الحركة من الثورة السورية"، منوهًا إلى "اهتمام "حماس" لإعادة ترميم العلاقة مع كل الأطراف بما في ذلك إيران".

وبيَّن أنَّ "حركة "حماس" غير معنية بأن تنصب العداء مع أي طرف من الأطراف المؤيدة للقضية الفلسطينية بل هي معنية بأن توحد جهد الأمة باتجاه العدو المشترك وهو العدو الإسرائيلي الذي يسعى في أن تكون يده الطولى في المنطقة ويسعى لتعكير صفو العلاقات بين الأطراف.