رئيس حزب حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري

لايزال يشكِّل مرض الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وغموض حالته الصحية جدلًا كبيرًا داخل الأوساط السياسية الجزائرية؛ إذ تدعو المعارضة إلى الخروج من هذا المأزق عبر الاتفاق على حل ديمقراطي سلس يضمن انتقال السلطة بكل آمن.

وفي هذا الإطار، كشف رئيس حزب حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري، أنَّ الدوافع الرئيسية وراء لقاء أعضاء المعارضة بشخصياتها ورؤساء أحزابها في اجتماعهم، الذي وصف بالاستثنائي، هو محاولة الأعضاء لتبني موقف مشترك حول مبادرة حزب جبهة القوى الاشتراكية المطروحة على الساحة السياسية.

وأضاف مقري، خلال حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بسبب طول مدة مرضه، أصبح عاجزًا وغير قادر على أداء وظائفه وواجباته كرئيس دولة بحجم الجزائر، وثقل مكانتها الجيوستراتيجية والاقتصادية، وأنَّ المعارضة متخوفة من أنَّ ينقاد وضع البلاد والذي وصفه بالخطير، إلى وضع أكثر تأزمًا مثلما تعانيه دول الجوار كتونس وليبيا ومالي.

وأكد مقري حقيقة وجود جدال بين أعضاء المعارضة بشأن إمكانية تطبيق المادة 88 من الدستور، والذي ذكر أنها حبكت بطريقة يستحيل تطبيقها ميدانيًا، ويضيف أنه قد تمّ الاتفاق على حل ديمقراطي سلس، ومخرج للأزمة وهو المطالبة برئاسيات مسبقة.

وعن اتهام حزب جبهة التحرير الوطني لهم كمعارضة بتعطيل الحوار السياسي، وتأخير إصدار الدستور لعدم حضور المشاورات، أجاب موضحًا أنَّ للمعارضة الحرية التامة في عدم الحضور، كونها تعتبره ليس مشروعها، وأنَّ هذه المشاورات ما هي إلا ذريعة تتخذها السلطة لكسب الوقت.

وعند سؤالنا له بشأن إمكانية نجاح الأحزاب الموالية للرئيس في التشويش على المعارضة والإطاحة بمطلبهم، ردّ مقري أنَّ المعارضة مستعدة لتكتل أحزاب  الموالاة، وأنها ستجند كل السبل من أجل كسب قاعدة جماهيرية عريضة، مضيفًا أنَّ نجاح جمع شتات المعارضة، ووحدة قرارها كفيل بتعزيز موقفها وتحقيق مطلبها بتنظيم رئاسيات مسبقة.