شعار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"

نفى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وجود مشكلة منشطات في كرة القدم ، وذلك بعد أن ذكرت شبكة "إيه.آر.دي" التليفزيونية الألمانية أن دراسة أظهرت وجود مستويات من هرمون التستوستيرون في تحاليل عينات لاعبين وهو ما قد يشير إلى انتشار استخدام المنشطات.

وتحولت "إيه.آر.دي" وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إلى كرة القدم بعدما أصدرتا إدعاءات خطيرة تتعلق بالمنشطات هزت عالم ألعاب القوى ، في أغسطس الماضي.

وذكرت شبكة "إيه.آر.دي" ، التي ستبث برنامجها اليوم الأحد ، في مقطع دعائي أن اليويفا أجرى دراسة أظهرت أن 68 لاعبا من 879 لاعبا خضعوا للاختبارات ، بين عامي 2008 و2013 ، جاءت نتائج تحاليل عيناتهم تحتوي نسب تستوستيرون مثيرة للشبهات.

وذكرت الشبكة أيضا أن تلك النتائج قد تشير فقط إلى استخدام للمواد المحظورة في عالم كرة القدم ، أكبر مما كان يعتقد ، ولكنها لا تشكل تأكيدا لانتشار المنشطات.

ورد اليويفا ببيان مشابه ، حيث ذكر "هذه الدراسة لا تعطي دليلا علميا على انتشار المنشطات في عالم كرة القدم".

وأكد اليويفا مجددا على ضرورة وضع برنامج أكبر وأكثر شمولية لفحوص الكشف عن المنشطات، وهو ما نادى به علنا قبل أيام.

وذكر اليويفا في بيانه "الدراسة توضح ببساطة أن إصدار جوازات السفر البيولوجية في كرة القدم سيكون مفيدا من خلال تقديم المزيد من الإمكانيات لاستخدامها في حالة وجود نتائج غريبة لتحاليل لعينات".

وأضاف "اليويفا يطبق برنامج مكافحة منشطات شديد الدقة منذ عدة أعوام يشهد إجراء أكثر من ألفي اختبار في العام ولم يظهر سوى حالتين فقط.. وهو ما يثبت أن حالات تعاطي المنشطات نادرة جدا في كرة القدم".

وتجدر الإشارة إلى أن المستويات العالية لهرمون التستوستيرون ، الذي يعزز أداء الرياضيين، يمكن أن ترجع لأسباب طبيعية ولكنها يمكن أيضا أن تكون ناتجة عن تعاطي مواد منشطة.

وعكس ما شهده عالم الدراجات وعالم ألعاب القوى، تفادت كرة القدم الوقوع في فضائح المنشطات، رغم أن أسطورة الكرة الأرجنتيني دييجو مارادونا كان قد سقط في اختباراتها خلال كأس العالم 1994 واعترف بتعاطي الكوكايين بانتظام.