زوريخ – العرب اليوم
قال الفرنسي ميشيل بلاتيني، لصحيفة (لوماتان) السويسرية إنه لا يزال يتوقع انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رغم ايقافه المؤقت وسط تحقيقات متعلقة بالفساد في المنظمة التي تدير اللعبة في العالم.
ونقل عن بلاتيني، وهو لاعب فرنسي دولي سابق كان يرأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم قبل ايقافه، قوله في مقابلة: "الناس يرغبون في منعي من الترشح لأنهم يعرفون أنني أمتلك الفرصة الأقوى في الفوز".
وأضاف مشيرا لسجله السابق كلاعب ومدرب لمنتخب فرنسا إضافة لتنظيم كأس العالم ورئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم: "لدي انطباع بأنهم لا يريدون لاعبا سابقا يدير الفيفا.. لأنهم لا يرغبون في اعادة كرة القدم للاعبين، لكني الوحيد الذي يمتلك رؤية في كرة القدم".
وتابع: "أنا بكل تواضع أفضل شخص يدير كرة القدم في العالم".
وفي مقابلة اخرى، قال بلاتيني لصحيفة "ديلي تيليجراف" البريطانية الخميس: "أنني بكل تواضع، أجدر شخص لإدارة كرة الدم العالمية".
وأضاف "اليوم لدي الاحساس بأنني فارس من القرون الوسطى امام القلعة، أحاول الدخول من أجل إعادة كرة القدم، لكن عوضا عن ذلك تم القاء الزيت المغلي على رأسي".
ويظل بلاتيني واحدا من بين ثمانية أشخاص مرشحين لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا، عندما يتنحى العجوز السويسري عن منصبه خلال الكونجرس الاستثنائي للفيفا في شباط/فبراير المقبل، رغم الإيقاف الذي يحرمه من الترشح ورغم إعلان السكرتير العام لليويفا جياني اينفانتينو ترشحه.
وتحقق السلطات السويسرية أيضا في الأموال التي حصل عليها بلاتيني من الفيفا، وما زاد الشكوك بشان هذه الأموال، هو أن بلاتيني حصل عليها قبل ثلاثة أشهر من انتخابات رئاسة الفيفا، حيث قرر نجم منتخب فرنسا السابق بعدها عدم ترشحه في مواجهة بلاتر.
ولكن بلاتيني أكد أن كل الأمور فوق مستوى الشبهات.
وقال بلاتيني: "المليونين يمثلان ما يعادل راتبي لمدة أربعة أعوام، وهو المبلغ الذي يدين به الفيفا لي عن الفترة التي عملت خلالها كمستشار خاص للرئيس".
وتابع: "من أجل التوضيح، هل تم تقديم العمل لهم؟ نعم، هل العقد الشفهي قانونيا في سويسرا؟ نعم، هل امتلك الحق في الحصول على أموالي حتى بعد مرور تسعة أعوام؟ نعم، هل قمت باصدار فاتورة مناسبة مثلما يطلب الفيفا؟ نعم، هل تم تقديم كشف بالأموال لسلطات الضرائب؟ نعم".
ولدى سؤاله حول ما إذا كان وقع في المكيدة بقبوله الأموال قبل فترة قصيرة جدا من انتخابات رئاسة الفيفا، أجاب بلاتيني: "لا أريد أن اؤمن بنظيرة المؤامرة، نعم لقد انتظرت فترة طويلة للحصول على مستحقاتي، لكن الخطأ الوحيد أنني أهملت الأمر لعدة سنوات".
وتأزمت العلاقة بين بلاتر وبلاتيني منذ ذلك الحين، حيث سقط الفيفا في مستنقع الفساد خاصة فيما يتعلق بملف استضافة عدد من نسخ المونديال.
وقال بلاتر أنه كان هناك اتفاق بخصوص تحديد مقرات استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 قبل بداية التصويت داخل اللجنة التنفيذية ولكن هذا الاتفاق لم ينفذ بسبب بلاتنيني .
وقال بلاتر في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "تاس": "كان هناك اتفاق في 2010 على إقامة المونديال في روسيا وأوروبا الشرقية التي لم تحظ بهذا الشرف من قبل وأن نقيم مونديال 2022 في الولايات المتحدة الأمريكية، بتلك الطريقة كنا سنقيم بطولتين لكأس العالم في الدولتين صاحبتى النفوذ الأكبر سياسيا".
وأضاف: "ولكن بعد الاجتماع الذي عقد مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي وولي عهد قطر حدث ما نعرفه جميعا .. بعد العشاء بلاتيني قال سيكون من الجيد أن يذهب كأس العالم إلى قطر".
وأشار بلاتيني: "اصبحت علاقتي مع بلاتر متوترة عندما تراجع في 2015عن الوعد الذي قطعه على نفسه في 2011، لقد أراد تجهيز نفسه لاعادة الانتخاب في رئاسة الفيفا".
وختم بلاتيني حديثه بالقول "سأتخذ كل الاجراءات الرياضية والقانونية للدفاع عن نفسي".
وقال الاتحاد الدولي هذا الأسبوع إن بلاتيني ربما يستطيع دخول انتخابات الفيفا اذا تم قبول طعنه ضد ايقافه لمدة 90 يوما.
وأوقف سيب بلاتر رئيس الفيفا المستقيل وبلاتيني هذا الشهر ليدخل الاتحاد الدولي في المزيد من الأزمات مع اجراء السلطات في الولايات المتحدة وسويسرا لتحقيقات فساد شملت توجيه اتهامات إلى 14 شخصا.
وبلاتيني واحد من سبعة مرشحين لرئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في 26 فبراير/ شباط.