مدريد ـ أ ش أ
كشفت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة "مارسيت" أن الرياضيين هم الأعلى أجرا في المجتمع الإسباني، وأكدت أن البرتغالي كريستيانو رونالدو هو صاحب أعلى راتب في الليجا.
وحذرت الدراسة من أن هذه الظاهرة تشكل خطرا على الشباب والمراهقين في كافة أنحاء إسبانيا، "ففي أوقات الأزمات الاقتصادية تعد الرواتب الخيالية لبعض الرياضيين مثيرة للدهشة".
واستشهدت الدراسة بأن إجمالي رواتب لاعبي ريال مدريد يكلف خزينة النادي نحو 200 مليون يورو، وهو رقم حطم من خلاله رئيس النادي فلورنتينو بيريز كافة الأرقام القياسية من حيث الرواتب في تاريخ الملكي.
وذكرت وكالة الانباء الاسبانية أن البيانات التى نشرتها صحيفة (شبورت بيلد) الرياضية الأسبوعية الألمانية، تشير الى ان كريستيانو يخصص له سنويا 35.3 مليون يورو منها 17 مليونا تمثل صافي راتبه السنوي و18.3 مليون تذهب لوزارة المالية الإسبانية.
ويعد الويلزي جاريث بيل، لاعب الريال أيضا والصفقة الأغلى في تاريخ النادي (101 مليون يورو)، صاحب ثاني أعلى راتب في الملكي بصافي 11 مليون يورو سنويا.
وتوضح الدراسة إن الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة يخصص له سنويا 35 مليون يورو، مقابل 20 مليون يورو لزميله البرازيلي نيمار دا سيلفا.
وبالرغم من هذه الأرقام الكبيرة، إلا أن هناك رياضيين في إسبانيا يلعبون في فرق أخرى أو درجات أخرى بالدوري الإسباني بخلاف الدرجة الأولى يتقاضون رواتب متواضعة.
ففي فالنسيا، كان البرتغالي ريكاردو كوستا هو صاحب أعلى أجر بـ3.7 مليون يورو، علما بأنه يلعب حاليا في صفوف فريق باوك سالونيك اليوناني، وهو ما يكشف عن الهوة الكبيرة في الرواتب بين الأندية الكبيرة وباقي أندية كرة القدم.
وتشير الدراسة إلى أن هناك أندية تخصص ميزانية إجمالية ضئيلة لرواتب لاعبيها مثل إيبار الذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الأولى الإسباني، والذي يرصد مليونين و757 ألف يورو لرواتب جميع لاعبيه.
وتضمنت الدراسة: "لقد اعتدنا التعايش ونحن نسمع الأرقام الكبيرة التي يتقاضاها لاعبو كرة القدم فوسائل الإعلام تحصد الانتباه عبر هذه الأرقام التي لها وقع سلبي على الأطفال الذين يعتقدون أن بمقدورهم الوصول الى النجومية في كرة القدم للاستمتاع بحياة الرفاهية".