جانب من لقاء سابق بين تشيلسي و آرسنال

سيكون عشاق الكرة الأوروبية على استعداد لانطلاق منافسات الدوريات المحلية في القارة العجوز مع بداية الشهر المقبل، لاستبيان مدى قوة فرقهم في الموسم الجديد وكيف استفاد كل نادٍ من الانتقالات الصيفية الجارية لاقتحام دائرة المنافسة سواء محلياً أو قارياً في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

ففي بلاد الإنجليز ستبدأ المنافسات بمواجهة قوية تجمع بين الغريمين تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي وجاره اللندني آرسنال على كأس الدرع الخيرية يوم 2 آب/أغسطس المقبل، بعدها بأسبوع ستنطلق منافسات "البريميرليج".

الجولة الأولى ستشهد اختبار قوي لمانشستر يونايتد ومدربه الهولندي لويس فان جال عندما يستضيف توتنهام هوتسبيرز على ملعب أولد ترافورد، إلا أن الشياطين الحمر وفان جال تعد كفتهم الأرجح، خاصة أن السبيرز عجز عن هز شباك "المانيو" في مباراتي الموسم الماضي التي انتهت بفوز "المانيو" برباعية نظيفة في الدور الثاني وتعادل سلبي في الدور الأول، والموسم الجديد نجح مانشستر يونايتد في تدعيم صفوفه بصفقات قوية مثل ممفيس ديباي وباستيان شفاينشتايجر ومورجان شنايدرلين والمدافع الإيطالي دارميان.

أما ليفربول الذي دعم صفوفه بصفقات عديدة كلفت خزينة النادي 80 مليون جنيه إسترليني سيكون على موعد مع مباراة ثأرية خارج ملعبه أمام ستوك سيتي الذي هزمه بنتيجة 6-1 في ختام الموسم الماضي، فهل ينجح الوافدون الجدد مثل كريستيان بينتيكي وفيرمينيو وناثانيل كلاين والصاعد بقوة الصاروخ جوناثان إيبي في استعادة كبريا الليفر في ضربة البداية بعد رحيل قائده ستيفن جيرارد إلى الدوري الأمريكي؟.

تشيلسي سيكون على موعد مع مواجهة سهلة أمام ضيفه سوانزي سيتي، خاصة أن البلوز نجح في الفوز على نفس الفريق مرتين الموسم الماضي بنتائج كبيرة 5-0 و4-2، بينما سيخوض آرسنال ديربي لندني أمام وست هام يونايتد بملعب "الإمارات" ولكن التفوق يميل للجانرز ومدربه آرسين فينجر بعد الفوز على نفس الفريق مرتين الموسم الماضي 3-0 و2-1، علاوة على أن عشاق الجانرز لديهم أمل في اقتحام دائرة المنافسة بعد ضم بيتر تشيك.

وصيف "البريميرليج" مانشستر سيتي الذي فاز بأهم صفقات الصيف بضم رحيم سترلينج مهاجم ليفربول مقابل 50 مليون إسترليني، سيستهل مشواره باللعب خارج أرضه أمام وست بروميتش ألبيون الذي استسلم في مباراتي الموسم الماضي للخسارة بنتيجة 0-3 و1-3.

وفي الليغا، يفتتح برشلونة بطل الثلاثية الموسم الماضي موسمه في الدوري الإسباني بمواجهة صعبة للغاية خارج ملعبه أمام أتلتيك بلباو، فالفريق الكتالوني يريد تأكيد تفوقه على بلباو 3 مرات الموسم الماضي بالفوز ذهاباً وإياباً في الدوري 2-0 و5-2 في الدوري و3-1 في نهائي الكأس، بينما تتوافر للفريق الباسكي فرصة ثمينة لرد اعتباره حيث سيواجه البارسا 3 مرات في 10 أيام منها مباراتي السوبر ثم مباراة الدوري أيام 14 و17 و23 أغسطس.

الوضع سيكون مغايراً لريال مدريد وصيف الدوري الموسم الماضي، حيث سيبدأ الموسم بقيادة فنية جديدة مع مدربه رافائيل بينيتز وبدون قائده إيكر كاسياس الذي رحل إلى بورتو البرتغالي، وذلك باللعب مع سبورتنج خيخون في "سانتياجو برنابيو" معقل الفريق الملكي، وستشهد الجولة الافتتاحية أيضاً ديربي أندلسي بين مالاجا مع إشبيلية بطل الدوري الأوروبي في العامين الأخيرين، أما فالنسيا سيلعب خارج أرضه مع فايكانو، ويخوض أتلتيكو مدريد بطل الموسم قبل الماضي أسهل المواجهات باللعب مع الصاعد حديثاً لاس بالماس.

وفي نطاق آخر، سيستهل بيب جوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ موسمه الثالث مع بايرن ميونيخ بمواجهة قوية أمام هامبورج، فالجماهير البافارية متحفزة للمدرب الإسباني رغم الحفاظ على الصدارة محلياً، ولكن هيبة الفريق ضاعت على المستوى الأوروبي بخسائر ثقيلة أمام ريال مدريد وبرشلونة في الموسمين الأخيرين، بينما يسعى بوروسيا دورتموند مع مدربه الجديد توماس توخيل لضربة بداية قوية عندما يلاقي بوروسيا مونشنجلادباخ في الجولة الأولى من البوندسليجا.

بينما يستعد باريس سان جيرمان بطل الرباعية في فرنسا الموسم الماضي لإبرام صفقات قوية خاصة دي ماريا جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي تساعده في مواجهة ليل بالجولة الافتتاحية للدوري، في حين ينتظر عشاق الكالشيو نتائج قرعة الدوري الإيطالي لمعرفة مصير ثورة التجديد في العملاقين الغائبين إنتر ميلان وإيه سي ميلان، وسعي ذئاب روما لمواصلة تدعيم الصفوف لإنهاء احتكار يوفنتوس للقب "الإسكوديتو" في الأعوام الثلاثة الماضية