شعار اللجنة العليا للمشاريع والإرث

شارك وفد من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في افتتاح النسخة الأولى من مؤتمر كولسيوم للاستادات الرياضية والذي استضافته مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية بحضور عدد كبير من أبرز المصممين المعماريين والمهندسين في المجال الرياضي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقام الوفد بتقديم عرضين تعريفيّين، تناول الأول منهما مسار الأعمال في الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022 التي أُعلن عن تصاميمها حتى الآن والإرث الذي ستتركه للمجتمع بعد البطولة، وقام المهندس عبدالعزيز المولوي -مهندس أول إدارة التصاميم- بتقديمه.

أما العرض الثاني فجاء بشرح تفصيلي عن استاد الريان الذي دُشّن تصميمه الجديد الأسبوع الماضي في الدوحة، وقام بتقديمه المهندس عبدالله الفيحاني مهندس أول باللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث استعرض التصميم الفريد المُستوحى من الثقافة القطرية والتراث المعماري في قطر، وأيضاً للإرث الذي ستتركه المنطقة المحيطة بالاستاد للمدينة والأجيال القادمة.

وتُعد مشاركة اللجنة العليا في المؤتمر فرصة قيّمة لعرض صورة حقيقية للخطوات المبهرة التي تقطعها قطر في طريق إنجاز مشاريع متميزة هندسياً لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، والإرث المستدام الذي تهدف إلى تركه بعد البطولة، خاصة أن المؤتمر يجمع نخبة الشركات الهندسية والمهندسين المسؤولين عن تنفيذ أبرز الاستادات الرياضية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وحول هذه المشاركة قال المهندس عبدالعزيز المولوي: "من المهم أن تبقى الشركات الدولية على اطلاع بالتقدم الملموس الذي تحرزه قطر على صعيد الاستعداد لتنظيم بطولة كأس العالم 2022 وذلك للتعرف على الفرص التي تتيحها البطولة لهم .

وأضاف  إن استقطاب هذه الشركات العالمية للتعاون معها في إنجاز مشاريع البطولة سيعود بالنفع على المنطقة من خلال الاستفادة من خبراتها الطويلة في هذا المجال وتعزيز القيمة النوعية التي نمتلكها".

وحول عرضه التعريفي لمشروع استاد الريان قال المهندس عبدالله الفيحاني: "إن الحديث أمام حضور كبير من نخبة التصميم المعماري في أمريكا تجربة ثرية وممتعة وإن استعراض لمحات مما ستقدمه قطر أثناء وبعد بطولة كأس العالم 2022 لهم لمدعاة للفخر، بالنسبة لاستاد الريان والمنطقة المحيطة به فسيتركان إرثاً حقيقياً لمنطقة الريان والمقيمين فيها وسائر دولة  قطر، حيث إن تأمين إرث مستدام للأجيال القادمة عنصر أساسي من استضافة قطر لبطولة كأس العالم".

الجدير بالذكر أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من مهندسي بطولتي كأس العالم البرازيل 2014 وروسيا 2018، بالإضافة إلى معماريين وفنّيين من مدن أورلاندو وأتلانتا وفانكوفر، حيث ناقش الجميع حالات عدة لاستادات ومشاريع رياضية مختلفة والإرث الذي تركته لمجتمعاتها.