القاهرة – العرب اليوم
توج يوفنتوس اليوم بطلاً للدوري الإيطالي للمرة الخامسة على التوالي في الموسم الحالي 2015-2016 مستغلاً فوزه على فيورنتينا وخسارة ملاحقه الأول نابولي أمام روما، ليتسع الفارق بينهما إلى 12 نقطة قبل 3 جولات على نهاية الموسم.
لا أحد يستطيع إنكار بإن يوفنتوس توج باللقب عن استحقاق كامل سواء من العشاق والمناصرين أو الأعداء والمنافسين رغم الشكوى الدائمة لدى البعض من التحكيم وأنه ينصب لصالح السيدة العجوز، إلا أن ذلك يعتبر الجزء غير المرئي من الكأس الممتلئ.
وبعد تتويج الفريق الأبيض والأسود باللقب المحلي قبل جولات قليلة على نهاية الموسم، يجب ذكر الأمور التي ساهمت بهذا الإنجاز:
الصيف الماضي كان ملتهباً في إيطاليا، فالكبار عززوا صفوفهم بقوة خاصة يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان، لكن قطبي ميلانو لم ينجحوا باختيار اللاعبين بشكلٍ مناسب، وفشلت أغلب الصفقات التي عقدت.
لكن يوفنتوس لا، فمنادزوكيتش وديبالا شكلا ثنائياً مرعباً في الخط الهجومي، وسامي خضيرة تألق في وسط الفريق واستطاع تعويض جزء كبير من الفراغ الذي خلفه بيرلو وفيدال، بينما تألق أليكس ساندرو وكوادرادو على الأطراف.
وبذلك يكون ميركاتو يوفنتوس قوي رغم خروج العديد من الأسماء الرنانة والركائز الأساسية وهم بيرلو وفيدال وتيفيز، إلا ان القادمين عوضوا بالشكل الصحيح.
التشكيلة الأقوى
ابتعاداً عن اللاعبين الذين انضموا إلى يوفنتوس في الصيف الماضي، فالفريق يمتلك تشكيلة تعتبر الأقوى في الدوري الإيطالي دونهم.
فهنالك موراتا في الأمام وبوجبا وماركيزيو في الوسط، وكيليني وبارزالي وبونوتشي في الدفاع، ولا يجب نسيان العنكبوت بوفون.
مدرب رائع
في بداية الموسم عانى يوفنتوس بشكلٍ كبير، إلا أنه تفادى الأمر، وفي منتصف الموسم تلقى ضربة قوية بالخروج أمام بايرن ميونخ برباعية في دوري الأبطال، وفي نفس الوقت تلقى الفريق إصابات مؤثرة ككيليني وماركيزيو وديبالا وآخرين.
فالبداية السيئة عرف سببها لوجود لاعبين جدد وقلة انسجام، الخروج أمام البايرن لم يؤثر على الفريق نفسياً، والإصابات تم تفاديها، وكل ذلك سببه الأول المدرب ماسيمليانو أليجري الذي كان رائعاً.
إدارة حكيمة
في صفوف ميلان تلقى الصربي سينسيا ميهايلوفيتش العديد من الرسائل تهدده بالإقالة من قبل الإدارة قبل أن يتم ذلك، وروبرتو مانشيني كان سيقال من تدريب الإنتر في أكثر من مناسبة وخرجت تأكيدات بإن ذلك سيتم في نهاية الموسم.
لكن في تورينو كان الأمر مختلفاً، فيوفنتوس عاش كابوس في بداية الموسم وبدأ الجميع يشكك في قدرته على الحفاظ على اللقب، وأن المدرب أليجري وجد الحظ في انجاز الموسم الأول وأنه ليس المدرب القادر على إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.
لكن الإدارة أثبتت حكمتها ولم تتدخل بالمدرب ولم تهدده بشيء ومنحته الراحة النفسية للعمل بشكلٍ صحيح، وكل ذلك كان حصاده الآن.
نفس أطول
شهد الكالتشيو هذا الموسم سيطرة عدة أندية على صدارة الدوري، إنتر ميلان في البداية وروما وفيورنتينا بعد ذلك، قبل أن يمتلكها نابولي حتى الثلث الثالث من الموسم.
إلا أن تلك الأندية لا تمتلك النفس للاستمرار بحصد النتائج الإيجابية، ولم يفعل ذلك سوى يوفنتوس الذي حقق أكثر من 20 انتصار متتالي في البطولة وخطف اللقب في النهاية.
قوة الشخصية
لا أحد ينكر أن شخصية الفريق تمنحه دائماً البطولات والانتصارات، فيوفنتوس يمتلك شخصية البطل والفريق الفائز في أي مباراة، ولا أحد يستطيع دخول أي مواجهة معه كمرشح للفوز.
كل ذلك أعطى اللاعبين ثقة أكبر لتحقيق عدد انتصارات أكبر وجمع نقاط أكثر من المنافسين وحصد اللقب في النهاية.