بطولة امم افريقيا

تعد المواجهة بين غانا وكوت ديفوار فى المباراة النهائية لبطولة امم افريقيا فى نسختها الثلاثين غدا "الاحد" فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية تكرار لنهائى عام 1992 الذى حسمه الافيال لصالحهم بركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل فى الوقتين الاصلى والاضافى.

وللمفارقة، فإن آندريه وجوردان أيوو اللذين سجلا في نصف النهائي ضد غينيا الإستوائية (3-0)، سيواجهان شقيقين آخرين في صفوف كوت ديفوار هما كولو ويايا توريه. 

وفى لقاء خاص مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم قلل الأخوان أيوو من شأن المقارنة بين نهائي عام 1992 الذي خاضه والدهما والنهائي الحالي... وقال جوردان الذي سجل هدف الإفتتاح من ركلة جزاء قبل وقت قليل من انتهاء الشوط الأول في هذا الصدد "نحن سعداء أن نخوض المباراة النهائية، وأنا واثق من أننا جعلنا البلاد بأكملها سعيدة. نريد الفوز بالمباراة النهائية الأحد ليس بسبب عام 1992، بل لأننا لم نفز بأي لقب قاري منذ عام 1982."

ويُعرف عن جوردان وآندريه بأنهما يبذلان جهوداً كبيرة ويظهران عدم أنانينتهما عندما يدافعان عن ألوان المنتخب الوطني وتحديداً في الفترة الأخيرة. 

ويضيف جوردان "عندما ارتدي قميص المنتخب الوطني، فإن الأمر يتعلق بالفريق خلافاً لما عليه الحال عندما ألعب لفريقي في أوروبا لأنه في هذه الحالة ألعب لمصلحتي الشخصية. لكن في صفوف المنتخب، فإن الفريق هو الأهم."

واعتبر آندريه الذي حمل شارة قائد المنتخب في غياب أسامواه جيان أن المباراة ستكوت مفتوحة وقال "كلا المنتخبين يملك فرصة الفوز في المباراة، وبالتالي من المهم جداً بالنسبة إلينا أن نرتاح ونستعيد حيويتنا قبل المباراة. لدينا يوم راحة أقل من كوت ديفوار وكنا نفضل أن نحصل على وقت أكبر للإستعداد، لكن في النهاية، فإن المباراة النهائية تبقى مباراة نهائية وسنكون مستعدين. سنبذل قصارى جهودنا لجلب الكأس. لا توجد كلمات للتعبير عن مدى رغبتنا في إحراز الكأس."

من ناحية اخرى يُعتبر يايا الذي توّج بلقب أفضل لاعب في أفريقيا أربع مرات، من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، لكنه احتاج إلى بعض الوقت ليستعيد كامل لياقته البدنية في هذه البطولة. لكن لاعب وسط مانشستر سيتي الانجليزى يبدو أنه بلغ ذروة عطائه في الوقت المناسب. ويشارك يايا النهائيات القارية للمرة السادسة في مسيرته وقد سجل هدفاً رائعاً في مرمى جمهورية الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي ليقود فريقه إلى الفوز 3-1.

كما أنه يلعب دور القيادة منذ اعتزال ديدييه دروجبا وقال في هذا الصدد فى تصريحات لموقع الاتحاد الدولى"حمل شارة القائد يجعلني أشعر بفخر كبير وأنا في حاجة لقيادة اللاعبين. نحن هنا من أجل إحراز البطولة وان نبرهن للعالم بأننا دولة عظيمة. لدينا جيل جديد من اللاعبين ودوري أن أقود هؤلاء اللاعبين. آمل أن أنجح في ذلك في المباراة النهائية."

وقد تذوق كلا الشقيقين توريه مرارة خسارة المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية ويريدان وضع خيبة الأمل وراءهما. وأعلن كولو توريه (33 عاماً) الذي يكبر شقيقه بسنتين بأنه سيعتزل اللعب دولياً بعد نهاية البطولة وقال "سيكون الأمر رائعاً لو نجحت في نهاية مسيرتي بإحراز اللقب. لقد انتظرنا طويلاً ونريد أن نجلب الكأس إلى أبيدجان هذه المرة."

وبغض النظر عن هوية الفائز في النهائي المقرر على ملعب استاديو دي باتا، فإن الأخوين أيوو أو توريه لن يكونا أول شقيقين يحرزان اللقب القاري. حيث يعود هذا الشرف إلى الأخوين إيتالو ولوتشيانو فاسالو اللذين يعتبران أفضل لاعبين أنجبتهما الملاعب الأثيوبية. 

كان لوتشيانو قائداً للمنتخب في حين سجل إيتالو أحد الأهداف عندما توّج منتخب بلادهما باللقب عام 1962. منذ ذلك النهائي، نجح الأخوان فرانسوا أومام بييك وأندريه كانا بييك في إحراز اللقب مع الكاميرون عام 1988، والشقيقين فيليكس وكريستوفر كاتونجو في صفوف زامبيا عام 2012.
يوم الأحد، سيضاف الى هذه اللائحة اسم شقيقين آخرين، فهل تكون الفرحة للثنائي توريه أم للثنائي أيوو؟