برشلونة

تشهد الأمتار الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم نهاية فوضوية بعد قرار الاتحاد المحلي (الأربعاء) الماضي تعليق مسابقاته المحلية بسبب خلافات مع الحكومة حول قانون لبيع حقوق النقل التلفزيوني.

وسيؤثر التعليق على المرحلتين الـ37 قبل الأخيرة في الـ17من الشهر الجاري، التي تشهد لقاء القمة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، والـ38 الأخيرة في الـ23 منه، إضافة إلى نهائي كأس الملك في الـ30 منه بين برشلونة وأتلتيك بلباو على ملعب «كامب نو».

وتشهد المرحلة مواجهة من العيار الثقيل بين ريال مدريد الثاني وفالنسيا الرابع اليوم (السبت) على ملعب «سانتياغو برنابيو»، فيما يلعب برشلونة المتصدر على أرضه مع ريال سوسيداد الـ11.

ويخوض ريال مدريد مواجهته بعد خسارته في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي (2-1). لكن الفريق «الملكي» حقق سبعة انتصارات متتالية في الدوري آخرها على مضيفه إشبيلية بصعوبة (3-2) بثلاثية لهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يتصدر ترتيب الهدافين مع 42 إصابة بفارق اثنتين عن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.

ويتخلّف الريال بفارق نقطتين عن برشلونة قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم، فيما يتخلف فالنسيا أربع نقاط عن أتلتيكو مدريد، ويخوض صراعاً قوياً على المركز الرابع مع إشبيلية، الذي يبتعد عنه بفارق ثلاث نقاط. ولم يخسر فالنسيا سوى مرة وحيدة في آخر 14 مباراة كانت أمام مضيفه برشلونة (2-صفر)، فيما حقق الريال سبعة انتصارات متتالية، علماً بأن مواجهة الذهاب انتهت بفوز «الخفافيش» (2-1). أما برشلونة، فيخوض مواجهة سوسيداد باحثاً بدوره عن الثأر من خصمه، الذي فاز عليه ذهاباً (1-صفر) في إقليم الباسك.

لكن برشلونة يعيش في أحلى أيامه منذ أعوام قليلة، فلم يخسر في الدوري منذ شباط (فبراير) الماضي، إذ فاز 27 مرة في آخر 29 مباراة في مختلف المسابقات، كما لم يخسر في آخر 17 مباراة، ويبدو جاهزاً لتحقيق ثُلاثية دوري الأبطال، والدوري المحلي وكأس الملك.

وقطع برشلونة (الأربعاء) الماضي شوطاً كبيراً نحو بلوغ نهائي دوري الأبطال بفوزه الكبير على ضيفه بايرن ميونيخ (3-صفر) في ذهاب نصف النهائي بلمحتين سحريتين من أسطورته ميسي، وهجمة مرتدة قاتلة في نهاية المباراة ترجمها البرازيلي نيمار، فاقترب من بلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الثامنة في تاريخه.

ولا شك بأن سوسيداد سيرتعب لدى مواجهة الفريق «الكاتالوني» المدجج بالثلاثي ميسي ونيمار والأوروغوياني لويس سواريز، الذين سجلوا 111 هدفاً هذا الموسم، خصوصاً وأن «بلاوغرانا» قادم من فوزين ساحقين على خيتافي (6-صفر)، وقرطبة (8-صفر)، قبل تجاوز بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة.

وينحصر الصراع على اللقب بين برشلونة وريال مدريد بعد فقدان أتلتيكو مدريد اللقب رسمياً إثر تعادله مع أتلتيك بلباو في المرحلة الماضية.

ويسيطر برشلونة وريال مدريد بشكل شبه مطلق على الدوري في العقد الأخير، فتوّج الأول في 2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013، والريال في 2007 و2008 و2012، فيما أفلت لقب النسخة الماضية لمصلحة أتلتيكو مدريد، الذي حلّ وصيفاً أيضاً لدوري الأبطال.