أ ف ب-العرب اليوم
بعد انتخابه بالتزكية لولاية ثالثة على رأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حذرالفرنسي ميشال بلاتيني من تنامي ظاهرة التطرف في الملاعب الأوروبية. وطالب بتشكيل "قوة شرطة رياضية" في أوروبا.
في مناسبة توليه رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" للمرة الثالثة على التوالي بعد انتخابات أجريت في فيينا الثلاثاء، حذر ميشال بلاتيني من تنامي التطرف في الملاعب الأوروبية ومما ينتج عنه مخاطر جديدة بسبب أعمال شغب في ملاعب كرة القدم.
ورأى النجم التاريخي لكرة القدم الفرنسية أن على الحكومات العمل من أجل تجنب العودة إلى الأيام المظلمة لكرة القدم، عندما "كان المشاغبون والمتطرفون بكافة أنواعهم متحكمين بالأمور" في العديد من ملاعب القارة الأوروبية.
وأعطى بلاتيني مثالا على تلك "الأيام المظلمة" بكارثة ملعب هايسل في بروكسل عام 1985 خلال مباراة فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي مع ليفربول الإنكليزي في كأس الأندية الأوروبية.
وفي ربط لكرة القدم بالسياسة، قال بلاتيني إن "أوروبا تشهد تناميا في القومية والتطرف من النوع الذي لم نشهده منذ فترة طويلة"، مضيفا "بإمكاننا أن نلاحظ أيضا هذه الظاهرة في ملاعبنا لأن كرة القدم هي انعكاس للمجتمع، ونظرا إلى شعبيتها، تشكل رياضتنا مقياسا للعلل التي تعاني منها قارتنا، وهذا المقياس يشير إلى تطورات مثيرة للقلق".
وتابع قائلا: "في هذه المعارك التي نخوضها، نشعر بأننا تُركنا وحيدين بشكل من الأشكال، لكن لا يمكن الفوز بهذه المعارك إلا بمساعدة السلطات العامة"، داعيا الحكومات إلى التحرك ". مطالبا باعتماد إجراءات أكثر صرامة بحق المشجعين المشاغبين المعروفين من قبل السلطات. وأضاف "نريد إجراءات حظر أكثر صرامة في الملاعب الأوروبية، وأكرر مجددا إن هناك ضرورة لإنشاء قوة شرطة رياضية في أوروبا".
يذكر أن الانتخابات التي صعدت بالنجم الدولي السابق كانت - بصورة ما - شكلية، حيث حظي بلاتيني (59 عاما) بالإجماع داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وكان المرشح الوحيد للمنصب