مدريد ـ أ.ش.أ
تعتمد فرص ريال مدريد الإسباني لكرة القدم في أن يصبح أول فريق بعد إيه سي ميلان في عام 1990 يفوز بلقبين متتاليين لبطولة دوري أبطال أوروبا بشكل كبير على نجم الفريق كريستيانو رونالدو.
ومنذ انضمامه إلى ريال مدريد قادما من مانشستر يونايتد في 2009 بمقابل مادي قياسي عالمي آنذاك، نجح المهاجم البرتغالي في تسجيل 205 أهداف في 185 مباراة على مستوى جميع البطولات ليقود الريال لإحراز لقب بطولة كأس ملك أسبانيا مرتين ولقب الدوري الإسباني إلى جانب لقبه العاشر بدوري الأبطال الذي انتظره طويلا.
ولم تكن مساعدة رونالدو لريال مدريد في إحراز لقبه القياسي الأوروبي العاشر في الموسم الماضي سوى إنجاز استثنائي آخر من اللاعب البرتغالي.
وحطم رونالدو الأرقام القياسية في دوري الأبطال عندما سجل 17 هدفا للفريق في موسم واحد من بينهم أربعة أهداف في فوز الفريق الساحق على شالكه الألماني 9 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الـ16 العام الماضي.
ويلتقي ريال مدريد مع شالكه في دور الـ16 من جديد هذا الموسم ، حيث تقام مباراة الذهاب بين الفريقين بمدينة جلسنكيرشن الألمانية غدا الأربعاء، ولكن شالكه لا يحتاج حقا للقلق بدرجة كبيرة من رونالدو في مباراة الغد بسبب التراجع الشديد الذي يشهده في مستواه حاليا.
وبدا رونالدو في قمة مستواه خلال ديسمبر الماضي عندما ساعد ريال مدريد على إحراز لقب بطولة كأس العالم للأندية في المغرب، ولكن أثيرت أقاويل من حوله بأنه ظهر بهذا المستوى بسبب ولعه بالفوز بجائزة كرة ذهبية أخرى كأفضل لاعب في العالم.
وبالفعل أحرز رونالدو جائزته المنشودة من جديد متفوقا على منافسيه الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني مانويل نيوير، ولكن منذ حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتسليم الجائزة في 12 يناير الماضي بزيوريخ، بدا رونالدو مفتقدا تماما سواء للطاقة أو الإلهام.
ومنذ أول نوفمبر وحتى بدأ ريال مدريد مشاركته في كأس العالم للأندية في 12 ديسمبر ، سجل رونالدو 12 هدفا وقدم ثماني تمريرات حاسمة في عشر مباريات، ولكن منذ مطلع يناير وحتى الآن، لم يسجل رونالدو سوى أربعة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين خلال ثماني مباريات.
وظهر إحباط رونالدو بسبب تراجع مستواه جليا قبل ثلاثة أسابيع في قرطبة عندما تسبب في حصوله على بطاقته الحمراء الخامسة له في إسبانيا وبالتالي إيقافه لمدة مباراتين.
ولكن حتى ابتعاده عن الملاعب لمباراتين لم يكن كافيا لإعادة شحذ بطارياته كما كان ريال مدريد يأمل.
فقد فشل اللاعب البرتغالي في لعب تسديدة واحدة على المرمى خلال هزيمة ريال الأخيرة أمام جاره أتلتيكو مدريد صفر/4 الأسبوع الماضي، وبعدها أغضب رونالدو العديد من جماهير ريال مدريد عندما أقام حفلا صاخبا احتفالا بعيد ميلاده الثلاثين بعد ساعات معدودة.