زوريخ – العرب اليوم
انضم عدد كبير من المرشحين اليوم الأثنين في سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من بينهم جياني إنفانتينو سكرتير عام الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
ووافقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي بالإجماع على دعم إنفانتينو، بينما أكد الشيخ سلمان، رئيس الاتحاد الآسيوي، ترشحه.
وأصدر اليويفا اليوم بيانا ذكر فيه أنه يدعم إنفانتينو "بعد التشاور بين الاتحاد الأوروبي والاتحادات الأهلية من مختلف أنحاء العالم"، ولم يتطرق البيان لذكر الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا الذي كان المرشح المفضل لدى اليويفا لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا.
وازدادت قائمة المرشحين إلى ثمانية قبل ساعات من الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشح الاثنين، حيث ترشح موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الشيخ سلمان، الرئيس السابق للاتحاد البحريني، قدم أوراق ترشحه بمقر الفيفا بزيوريخ مساء أمس الاحد.
وسيواجه الشيخ سلمان مرشحا عربيا اخر وهو الأمير الأردني علي بن الحسين.
كما ترشح ميشيل بلاتيني، الموقوف لمدة 90 يوما عن ممارسة أي عمل رياضي من لجنة الأخلاقيات بالفيفا، ورجل الأعمال الجنوب أفريقي توكيو سيكسوال و جيروم شامبين، مسؤول سابق بالفيفا، وديفيد ناكيد لاعب سابق بترينداد وتوباجو.
وتجرى الانتخابات يوم 26 شباط/فبراير المقبل، بمدينة زيوريخ خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للفيفا (كونجرس).
وكان بلاتيني أقرب المرشحين للفوز بالانتخابات قبل أن يتم إيقافه 90 يوما برفقة بلاتر، انتظارا لانتهاء التحقيقات الجارية حاليا حول دفع الفيفا 2 مليون فرانك سويسري (06ر2 مليون دولار) للاعب فرنسا الدولي عام .2011 ويعتقد أن ترشح إنفانتينو 45 عاما، والذي كان الذراع الأيمن لبلاتيني بصفته السكرتير العام لليويفا منذ عام 2009، سيعتمد على ما إذا كان سيتم حظر ترشيح بلاتيني .
وأوضح بيان اليويفا: "أن الانتخابات القادمة لاختيار رئيس جديد للفيفا تمثل لحظة عصيبة في قيادة اللعبة وفي مستقبل الفيفا نفسه، نرى أن جياني إنفانتينو لديه كل المقومات المطلوبة لمواجهة التحديات الهائلة لقيادة المنظمة (الفيفا) على طريق الإصلاح لاستعادة نزاهة ومصداقية الفيفا".
وتابع البيان: "جياني قدم عملا رائعا في اليويفا ولديه سجلا رائعا كمدير من الطراز الفريد وبنى علاقات طيبة مع مسؤولي كرة القدم حول العالم".
وتابع البيان: "لقد كان دائما مؤيدا للحاجة للتغيير وتجديد التطوير بالفيفا وسوف يجلب صوت جديداومستنير على طاولة اتخاذ القرارات بالفيفا".
وقال إنفانتينو إنه سيقدم برنامجا: "سوفي قوم على اساس على الحاجة للإصلاح وأيضا على اساس ان يقوم الفيفا باخلاص بخدمة مصالح 209 اتحاد قاري، سواء كان كبيرا او صغيرا، وهذا يضع كرة القدم وتطويرها في صدارة اولوياته".
وأضاف: "إذا تم انتخابي، فانني سوف اقود هذا التغيير في اطار شراكة مع كل من يريد أن يرى الفيفا تستحق أن تحكم الرياضة الأولى في العالم بكرامة وشرف".
في نفس الوقت، انسحب رجل الأعمال الكوري الجنوبي تشانج مونج يون رسميا من الترشح لرئاسة الفيفا بعد إيقافه لست سنوات من قبل لجنة الأخلاقيات بالفيفا لخرقه الميثاق الأخلاقي.
وقال تشانج نائب رئيس الفيفا السابق على مدونته على الانترنت: "بسبب عقوبات لجنة الأخلاقيات الظالمة، سأغيب عن الميعاد النهائي للترشح لرئاسة الفيفا المقرر يوم 26 تشرين أول/أكتوبر، والآن هذا هو الوقت المناسب للانسحاب من سباق الترشح لرئاسة الفيفا".
في نفس الوقت، وجه الاتحاد الهولندي لكرة القدم الدعوة لجميع المرشحين للتواجد بكوبنهاجن بنهاية شهر تشرين ثان/نوفمبر لتبادل وجهات النظر حول اعادة اصلاح الفيفا.
وقال جيسبر مولر رئيس الاتحاد الهولندي إنه ناقش مع زملائه من اتحادات كرة القدم في شمال أوروبا هذا الأمر.
وقال مولر: "نود أن نسمع رؤية كل المرشحين حول خططهم لإدخال الاصلاحات الضرورية للفيفا".
وأضاف: "بعد ذلك، سنرى إذا كانت دول الشمال الأوروبية ستوافق على دعم مرشح واحد".