مانشستر يونايتد

يبدو ان المنافسة ستكون حامية في الموسم الجديد من الدوري الانكليزي لكرة القدم الذي ينطلق غدا السبت، حيث من المتوقع ان يكون الصراع على اللقب بين الرباعي تشلسي وارسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول بدرجة اقل.

وسيقص مانشستر يونايتد شريط الموسم الجديد باختبار صعب يجمعه بضيفه توتنهام، فيما يبدأ تشلسي حملة الدفاع عن لقبه السبت ايضا على ارضه امام سوانسي سيتي، على ان يلعب ارسنال الاحد بين جماهيره ايضا مع جاره وست هام يونايتد، وليفربول مع مضيفه ستوك سيتي بينما تختتم المرحلة الاثنين بلقاء مانشستر سيتي ومضيفه وست بروميتش البيون.

ويبدو تشلسي مجددا من ابرز المرشحين للفوز باللقب خصوصا ان مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التزم فلسفة الاستمرارية ولم يدخل اي تعديلات مؤثرة على تشكيلة الفريق.

"في الوقت الحالي نحن ابطال اصعب دوري في العالم، وبالتالي نعلم مدى صعوبة تكرار الانجاز، لكننا مستعدون للتحدي وسنستمتع به"، هذا ما قاله مورينيو الذي لم يتحضر فريقه جيدا لانطلاق الدوري بعدما فشل في الخروج فائزا من مبارياته الخمس الاخيرة وابرزها على الاطلاق مباراة درع المجتمع التي خسرها الاحد الماضي امام جاره اللدود ارسنال (صفر-1) الذي يبدو مستعدا لمقارعة الـ"بلوز" على اللقب.

واستحق تشلسي دون ادنى شك الفوز بلقب الموسم الماضي بعدما تقدم بفارق 8 نقاط عن بطل الموسم قبل الماضي مانشستر سيتي، وفي ظل المحافظة على التشكيلة ذاتها باستثناء استبدال الحارس التشيكي البديل بتر تشيك بالبوسني اسمير بيغوفيتش والمهاجم العاجي ديدييه دروغبا بالكولومبي راداميل فالكاو، يبدو الفريق اللندني قادرا على تكرار سيناريو 2005 و2006 والفوز مع مورينيو باللقب للمرة الثانية على التوالي.

ويأمل مورينيو ان يتخلص مهاجمه الاسباني دييغو كوستا من مشكلته العضلية التي حرمته من المشاركة في مباراة درع المجتمع ومباراة الاربعاء ضد فيورنتينا الايطالي التي خسرها الفريق اللندني على ارضه صفر-1.

ومن المؤكد ان اصابة كوستا تقلق جماهير تشلسي ومورينيو خصوصا انها ليست جديدة بل يحملها معه من الموسم الماضي وهي تسببت بخوضه 24 مباراة فقط في الدوري من اصل 38.

ومن المرجح ان لا يواجه تشلسي صعوبة في حسم مباراته الاولى ضد سوانسي سيتي الذي خسر مبارياته الخمس الاخيرة في الدوري امام الفريق اللندني ولم يفز على الاخير في منافسات الدوري منذ 25 نيسان/ابريل 1981 حين تغلب عليه 3-صفر في دوري الدرجة الثانية سابقا (الاولى حاليا).

لكن على فريق مورينيو الحذر من الفريق الويلزي الذي حقق المفاجأة في افتتاح الموسم الماضي باسقاطه مانشستر يونايتد في معقله "اولدترافورد" بنتيجة 2-1.

وسيضطر تشلسي باكرا الى اختبار مدى استعداده للدفاع عن لقبه اذ انه يواجه مانشستر سيتي في معقل الاخير "استاد الاتحاد" منذ المرحلة الثانية قبل ان يلتقي ايفرتون في الخامسة خارج قواعده ايضا ثم جاره ارسنال في السادسة على ملعبه "ستامفورد بريدج".

واذا كان امام مورينيو فترة اسبوع من اجل التحضير للقمة المبكرة امام سيتي والوقوف على جاهزية فريقه من خلال مواجهته مع سوانسي سيتي، فان نظيره في يونايتد الهولندي لويس فان غال لا يتمتع بهذه الرفاهية لان فريقه مضطر لاختبار قدراته منذ اليوم الافتتاحي كونه يتواجه مع ضيفه توتنهام الذي خرج فائزا مرتين في زياراته الثلاث الاخير لمعقل "الشياطين الحمر".

ويبدو يونايتد، وبعد نجاحه في العودة الى المشاركة القارية التي يبدأها من الدور الفاصل لمسابقة دوري ابطال اوروبا اثر انهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، من الفرق القادرة على الفوز باللقب نتيجة التعاقدات التي اجراها حتى الان.

وانفق فان غال ما يقارب 77 مليون جنيه استرليني بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم المقبل وكانت ابرز تعاقداته ضمه الالماني باستيان شفاينشتايغر والفرنسي مورغان شنايدرلين، ليرتفع حجم انفاق "الشياطين الحمر" الى 230 مليون جنيه استرليني منذ رحيل المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز قبيل نهاية موسم 2013-2014.

وبعد رحيل المهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي والكولومبي راداميل فالكاو عن الفريق وفي ظل تهميش المكسيكي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو"، يجد واين روني نفسه وحيدا في حمل عبء الهجوم.

وسيكون وسط الملعب المتخم بالنجوم نقطة قوة يونايتد في الموسم الجديد والمنافسة ستكون على اشدها على ثلاثة مقاعد اساسية بين شفاينشتايغر وشنايدرلين ومايكل كاريك والاسباني اندير هيريرا والبلجيكي مروان فلايني الذي يغيب عن المباريات الثلاث الاولى للموسم بسبب الايقاف.

ولن تنحصر المنافسة على المراكز الثلاثة في قلب الوسط بل على طرفي الملعب في ظل وجود الوافد الجديد الهولندي ممفيس ديباي الذي كلف يونايتد 25 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه من ايندهوفن، واشلي يونغ والاسباني خوان ماتا والاكوادوري انتونيو فالنسيا والبلجيكي عدنان يانوزاي وربما الاسباني بدرو رودريغيز المرجح انضمامه الى فريق فان غال من برشلونة بطل اسبانيا واوروبا.

وبعد توقيعه عقد رعاية جديد مع "اديداس" بقيمة 750 مليون جنيه استرليني، لم يعد التمويل مشكلة بالنسبة ليونايتد الذي تخلى عن جناحه الارجنتيني انخل دي ماريا لباريس سان جرمان الفرنسي مقابل 63 مليون يورو بحسب تقديرات وسائل الاعلام، وذلك بعد عام فقط على ضمه من ريال مدريد الاسباني في صفقة قياسية بلغت 75 مليون يورو.

ورحيل دي ماريا عن الفريق يأتي ضمن عملية غربلة ادت الى رحيل البرتغالي لويس ناني وفان بيرسي وتوم كليفرلي والبرازيلي رافايل دا سيلفا.

اما في ما يخص ارسنال الذي يمني النفس في ان يضع حدا لصيام طويل والفوز باللقب للمرة الاولى منذ 2004، فيستهل موسمه امام جاره المتواضع وست هام بمعنويات مرتفعة بعد الانتصار الذي حققه على تشلسي بفي مباراة درع المجتمع.

وبدأ فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي فاز بدرع المجتمع العام الماضي على مانشستر سيتي بطل الدوري حينها 3-صفر، الموسم الجديد من حيث انهى الذي سبقه حيث فاز في 20 مباراة من اصل المباريات الـ26 الاخيرة التي خاضها في ختام الموسم في مختلف المسابقات واحتفظ بلقب الكأس على حساب استون فيلا 4-صفر، ما اهله خوض هذه المباراة امام تشلسي الذي احرز لقب الدوري عن جدارة.

وبالتالي، يبدأ ارسنال مشواره في الدوري المحلي الاحد على ارضه ضد جاره وست هام يمعنويات مرتفعة مترافقة مع حذر تخوفا من تكرار تجربة الموسم الماضي عندما اكتسح سيتي بثلاثية نظيفة ثم وجد نفسه بعد شهرين من تلك المباراة خارج دائرة المنافسة على اللقب ما جعل فينغر عرضة للانتقادات نتيجة فشله في اجراء التعاقدات اللازمة.

ويأمل "المدفعجية" في مواصلة الانتفاضة التي بدأت منذ فوزهم خلال كانون الثاني/يناير الماضي على مانشستر سيتي 2-صفر في معقل الاخير "استاد الاتحاد".

وكان ذلك الفوز الذي حققه رجال فينغر بداية الانتفاضة التي قادتهم في نهاية المطاف الى المركز الثالث في الدوري والى الاحتفاظ بالكأس الانكليزية بعد فوزهم الكبير في المباراة النهائية على استون فيلا (4-صفر).

اعادت مباراة استون فيلا التي اختتم فيها ارسنال موسمه الى الاذهان ما كان عليه الفريق اللندني في اوائل الالفية الجديدة حين كان فريقا لا يقهر، كما ان التزام فينغر بمبادئه التعاقدية التي تجسدت بضمه خلال المواسم الاخيرة مواهب خلاقة مثل التشيلي اليكسيس سانشيس والالماني مسعود اوزيل والاسباني سانتي كازورلا والويلزي ارون رامسي وجاك ويلشير اضافة الى وجود تيو والكوت، قد يعطي ثماره في نهاية المطاف وينهي الصيام عن لقب الدوري منذ 2004.

لكن الفريق اللندني يعاني دائما من مشكلة في دفاعه الا انه تمكن في النصف الثاني من الموسم الماضي من اظهار نضوج تكتيكي قادر على حماية النصف الاول من الملعب الذي تعزز للموسم الجديد بالحصول على خدمات الحارس التشيكي بتر تشيك من الجار اللدود تشلسي مقابل 4ر14 مليون يورو.

لكن ارسنال تعرض لضربة قاسية عشية انطلاق الموسم باصابة صانع العابه ويلشير بكسر اجهاد في عظمة الشظية (فيبولا) سيبعده عن الملاعب لعدة اسابيع بحسب ما اكد فينغر.

اما بالنسبة للمنافس الاخر مانشستر سيتي الذي يبدأ موسمه في ختام المرحلة الافتتاحية يوم الاثنين على ارض وست بروميتش، فوضعه غامض بعض الشيء ومن المرجح انه يخوض موسما انتقاليا قد يكون الاخير لمدربه التشيلي مانويل بيليغريني.

وقد عزز سيتي صفوفه بضم فابيان ديلف الذي كلفه 50ر11 مليون يورو للتعاقد معه من استون فيلا وذلك بعد فشله في الحصول على الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الايطالي، فيما اضطر لدفع 50ر62 مليون يورو لتعزيز هجومه بلاعب لا يتجاوز العشرين من عمره هو جناح ليفربول رحيم ستيرلينغ الذي اصبح اغلى لاعب انكليزي.

لكن التعاقد مع ستيرلينغ قد لا يكون كافيا لسيتي من اجل المنافسة وانقاذ بيليغريني الذي خسر شعبيته بين جماهير النادي بعد الموسم المخيب ويبدو في طريقه لترك الفريق حتى لو تمكن من قيادة الفريق الى لقبه الخامس في الدوري او حتى الى تحقيق حلم الفوز بلقب دوري الابطال الذي وصل الى دوره الثاني في الموسمين الاخيرين وللمرة الاولى في تاريخه.

وتتحدث وسائل الاعلام البريطانية عن رغبة الادارة الاماراتية لسيتي في التعاقد مع المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا الذي ينتهي عقده مع بايرن ميونيخ الالماني في نهاية الموسم الذي يبدو قاتما بعض الشيء بالنسبة لفريق الـ"سيتيزينس" الذي سيخسر جهود مهاجمه البوسني ادين دزيكو لمصلحة روما الايطالي بعد ان خسر المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش لانتر ميلان الايطالي والاسباني الفارو نيغريدو لفالنسيا الذي دافع عن الوانه الموسم الماضي على سبيل الاعارة.

كما خسر سيتي جهود لاعبين مؤثرين في خط الوسط هما جيمس ميلنر الذي انضم لليفربول وفرانك لامبارد الذي انتهت فترة استعارته من نيويورك سيتي الاميركي، ليكون اعتماده الاساسي على لاعبين مثل الارجنتيني سيرخيو اغويرو او الفرنسي سمير نصري والبلجيكي فنسان كومباني والعاجي يايا توريه.

وستكون بداية الموسم صعبة على سيتي اذ يخوض اختبارات صعبة للغاية في المراحل العشر الاول حيث يلتقي تشلسي (المرحلة الثانية) ثم ايفرتون (الثالثة) وتوتنهام (السابعة) وجاره مانشستر يونايتد (العاشرة).

اما في ما يخص ليفربول الذي انهى الموسم الماضي في المركز السادس، فيختبر قدراته وجاهزيته لمحاولة الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 1990 في ضيافة ستوك سيتي.

وقد عزز فريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز صفوفه بثمانية لاعبين جدد حتى الان وعلى رأسهم المهاجم البلجيكي كريستيان بينتيكي الذي كلفه 50ر46 مليون يورو لضمه من استون فيلا، اضافة الى لاعب الوسط المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو (41 مليون يورو من هوفنهايم الالماني) والظهير الايمن ناثانييل كلاين (70ر17 مليون يورو من ساوثمبتون) وقلب الدفاع جو غوميز (90ر4 ملايين يورو من تشارلون اثلتيك) ولاعب الوسط جيمس ميلنر (انتقال حر من مانشستر سيتي) والحارس المجري ادم بوغدان (انتقال حر من بولتون) والمهاجم الشاب داني اينغز (انتقال حر من بيرنلي) ولاعب الوسط البرازيلي الشاب الن دي سوزا (من انترناسيونال مقابل 710 الاف يورو).

وفي المقابل، فقد فريق رودجرز الذي استعد للموسم الجديد بخمسة انتصارات وتعادل في ست مباريات، لاعبين مؤثرين جدا على رأسهم القائد ستيفن جيرارد المنتقل الى الدوري الاميركي للعب مع لوس انجليس غالاكسي، وستيرلينغ، والظهير غلين جونسون الذي انضم الى ستوك سيتي في انتقال حر وهو سيواجه فريقه السابق في اول مباراة من الموسم الاحد المقبل، اضافة الى ريكي لامبرت المنتقل الى وست بروميتش.

كما يتوجه فريق "الحمر" للتخلي عن الايطاليين ماريو بالوتيلي وفابيو بوريني والاسباني خوسيه انريكي.

وسيكون موسم 2015-2016 المشاركة الاولى لفريق بورنسموث في دوري الاضواء وهو يبدأ مغامرته السبت على ارضه ضد استون فيلا، فيما يلعب العائدان واتفورد (للمرة الاولى منذ 8 اعوام) ونوريتش سيتي (بعد عام فقط في الدرجة الاولى) مع ايفرتون وكريستال بالاس على التوالي السبت ايضا.

وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت ليستر سيتي مع سندرلاند، والاحد نيوكاسل مع ساوثمبتون