مع انتشار اللاعبين العرب المحترفين في أندية القارة الأوروبية، تعد متابعة إنجازات هؤلاء اللاعبين مهمة للغاية، لإلقاء المزيد من الضوء عليهم وعلى مدى مايقدمونه من مشساهمات فى فرقهم المختلفة.

أثبت المصري محمد صلاح، أنه االصفقة الناجحة في صفوف فيورنتينا من خلال تسجيله لهدفه الثاني على التوالي بعد أن افتتح رصيده الاسبوع الماضي أمام ساسوولو. كانت مواجهة فيورنتينا صعبة أمام ضيفه تورينو، ولم يحسن مهاجمهو صيد الشباك، ليدفع المدرب مونتيلا بورقته الرابحة محمد صلاح منتصف الشوط الثاني، وبسرعة أظهر النجم المصري براعته ونشّط من القدرات الهجومية وبعد مثابرته نجحصلاح في تبادل الكرة مع المهاجم الدولي جيلاردينيو ليجد لنفسه المساحة على باوباة منطقة الجزاء ويسدد الكرة قوية اخذت يد الحارس وهزت شباكه. كان يمكن أن يمنح هذا الهدف النقاط الثلاث لفريق مدينة فلورنسا، لكن الضيوف اندفعوا بقوة وأدركوا التعادل وحرموا صلاح من أن يكون صاحب هدف الفوز. 

في الدوري الإيطالي، وباستثناء هدف محمد صلاح، فإن التهديف بأقدام عربية كان غائبا، مقابل تسجيل عودة الدولي المغربي منير عبادي إلى التباري بعد غياب امتد ثلاثة أشهر. وشارك عبادي في مباراة فيرونا ضد روما، ابتداء من الدقيقة 69، انتهت المباراة بالتعادل 1-1 مما منح فريقه نقطة ثمينة أمام وصيف المتصدر . 

وأخفق المغربي الآخر أشرف لزعر الذي شارك أساسيا مع فريقه باليرمو في قلب الطاولة على مضيفه لاتسيو، وعاد من العاصمة بهزيمة 1-2.

وفي الدوري الأسباني، عرفت مباراة نادي قرطبة وفالنسيا مشاركة الجزائريين نبيل جيلاس و سفيان فيغولي، إذ سجل جيلاس هدف التعادل لفريقه من ركلة جزاء في الشوط الثاني من المباراة بعدما كان فريقه متأخرا، قبل أن يرد فيغولي بكرة على المقاس لزميله نيجريدو الذي قدمها بدوره على طبق لزميله أباتي ليسجل هدف الفوز لنادي فالنسيا في الدقائق الأخيرة من المباراة، علما أن سفيان فيغولي خاض الـ25 دقيقة الأخيرة من المباراة.

وساهم الدولي الجزائري مهدي لحسن بشكل مباشر في صعود خيتافي إلى المركز 13 من جدول الترتيب، ليبتعد عن المراكز المتأخرة، بعد أدائه المتميز أمام إسبانيول، من خلال سيطرته الكاملة على وسط الميدان، في مباراة آل التفوق فيها لزملاء لحسن بهدفين مقابل هدف واحد. 
ولم يقو المغربي في صفوف إلتشي، فيصل فجر، على اختراق دفاعات ريال مدريد، ليستسلم للمد المدريدي وينهزم بعقر الدار بهدفين دون رد. قدم فجر مستوى حسنا في أول مواسمه في الدوري الأسباني، إذ تحوّل في ظرف وجيز من لاعب احتياطي إلى لاعب أساسي، ويحاول فريقه تجنب الهبوط إلى القسم الثاني. 

وفي المباراة الأخيرة من هذه الجولة لم يكن هدف المغربي يوسف العربي كافيا لتجنيب فريقه غرناطة الخسارة أمام ليفانتي 1-2، فبعد أن افتتح العربي التسجيل مبكرا من ركلة جزاء، تعرض للبطاقة الحمراء في دقيقة 79 ليستغل أصحاب الارض ذلك ويسجلوا هدفي التعادل والفوز في اللحظات الأخيرة.
وانتقل التميز الجزائري إلى الدوري الإنجليزي، إذ واصل نبيل بن طالب تقديم أداء مثالي مع توتنهام في مباراته ضد وست هام. ورغم التعادل على ميدانه بهدفين لمثلهما لحساب الجولة 26 إلا أن بن طالب اختير كأفضل لاعب في المباراة، إذ بلغت دقة تمريراته 86 بالمائة، مقابل 4 تسديدات وكسب 6 صراعات ثنائية.

وشهد الجزائري الثاني مهدي عبيد، على الهزيمة القاسية التي تعرض لها ناديه نيوكاسل يونايتد على ملعب الإتحاد أمام مانشستر سيتي بخماسية نظيفة، حيث شارك في الشوط الثاني مقدما أداء لا بأس به، وهو الذي عاد إلى التباري بعد إصابة تعرض لها رفقة منتخب الجزائري غيبته عن نيوكاسل وعن كأس أمم أفريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية. 
وشارك رياض محرز إلى غاية الدقيقة 62 في اللقاء الذي تعادل فيه ليستر سيتي مع مضيفه إيفرتون، ليقرر استبداله بسبب الإرهاق الذي بدى عليه لكثرة المباريات التي خاضها في ظرف وجيز. ولم يسبق لمحرز أن استبدل منذ 28 ديسمبر/كانون أول الماضي، إذ خاض الموسم الجاري 21 مباراة بمعدل 1618 دقيقة.
وواصل صاحب الأرقام القياسية المصري أحمد المحمدي ظهوره الرسمي مع هال سيتي، إذ شارك في فوز فريقه 2-1 على كوينز بارك رينجرز . وشارك الدولي المصري في المباراة كاملة على مدار تسعين دقيقة.

وفي الدوري الفرنسي، استعاد الجزائري نبيل فقير صداقته مع الشباك حين هز مرمى نانت بهدف الفوز الذي منح ليون ثلاث نقاط ثمينة أبقته في موقع الصدارة بعد أن تقدم لها سان جرمان قبل يوم من ذك. هدف فقير كان التاسع في رصيده التهديفي وتقدم بفضله للمركز الخامس على لائحة الهدافين.
وكشف الدولي المغربي عبد الحميد الكوثري، على رباطة جأش قاد بها مونبلييه للفوز على مضيفه جانجان 2-0، ليصعد الفريق إلى المركز السابع وينافس بقوة على أحد المراكز المؤهلة لخوض منافسة الدوري الأوروبي.
وأنقد الدولي التونسي وهبي خزري، فريقه بوردو من الهزيمة، بعدما سجل التعادل لبوردو قبل أقل من ربع ساعة من عمر المباراة أمام مضيفه رين، ليبقى الفريق بالمركز الخامس وضمن مناطق التنافس على التأهل الأوروبي. وعلى عكس خزري، خرج أيمن عبد النور بالبطاقة الحمراء، ليترك موناكو بعشرة لاعبين لمدة شوط كامل خلال انتصاره الثمين خارج الديار على نيس 1-0.

وعجز ريمس ومدافعه الجزائري عيسى ماندي في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتجاوز ميتز، مكتفيا بالتعادل دون أهداف. ونجح باستيا بلاعبه الجزائري رياض بودبوز في قلب تأخرهم أمام ليل إلى فوز حاسم بـ2-1 في لقاء أبدع فيه بودبوز كعادته في صناعة لعب الفريق الأزرق.
وفي الدوري الهولندي وللمرة الثانية شارك 5 مغاربة رسميين في في مباراة توينتي وفيتيس آرنهيم برسم الجولة الرابعة والعشرين بتواجد كل من زكريا لبيض ورشدي أشنتيح ويونس مختار، وحكيم زياش وولد الشيخ . في حين كان التألق فيها لزكريا الأبيض (فيتيس آرنهيم) بتوقيعه هدف السبق الأول عند الدقيقة 17 من الشوط الأول، ويونس مختار في تشكيل نادي تفينتي بصناعته لهدف التعادل الذي سجله المهاجم كورونا في الدقيقة 82 .
وفاز بريدا على كامبور بهدفين للمغربي عدنان تيجدويني (64 و87) ليؤكد المغربي نفسه كأحد أفضل المحترفين العرب في الدوري هذا الموسم، بتألقه الكبير وأهدافه الغزيرة والرائعة مع فريقه بريدا.
وفي الدوري السويسري، شارك المصري محمد النني مع بازل كبديل في مباراة القمة مع يونج بويز وتمكن من صناعة هدف في وقت متأخر من المباراة لكنه لم يمنع فريقه من السقوط بنتيجة 2-4، ليقلص يونج بويز الفارق إلى 5 نقاط فقط عن بازل المتصدر.

وفي الدوري البرتغالي، واصل النجم الجزائري ياسين براهيمي هز الشباك أيضا للاسبوع الثاني على التوالي، حين سجل الهدف الثاني لفريقه بورتو خلال الفوز الذي سجله أمام بوافيستا 2-0، كان هذا هدفه السادس هذا الموسم، وبقي بورتو بفضل ذلك على مقربة من المتصدر بنفيكا

وشارك المصري أحمد حسن الملقب بكوكا كأساسي مع ريو آفي في مباراة أروكا التي خسرها الفريق 0-1، ضمن الجولة الـ22 ، ليتراجع للمركز الـثامن في جدول الترتيب بعد أن كان سابعا وبقى رصيده، 29 نقطة. وفي الجولة ذاتها، لعب ناسيونال ماديرا في وجود المصري علي غزال ضد سبورتينج براجا وخسر الفريق 1-3، ليصبح ماديرا في المركز التاسع بجدول الترتيب.

وفي الدوري التركي، وبرسم الجولة 21 انهزم سيفاس سبور بمشاركة لاعبيه المغاربة مروان داكوسطا وعاطف شحشوح والمهدي الطويل أمام ضيفه جلطة سراي 2-3، كان نصيب شحشوح فيها هدفا وحيدا، في الدقيقة 39.