القاهرة - الجزائر اليوم
إيمان عبد الكريم العجيمي مصمّمة مجوهرات تزيّنت بتصاميمها كلّ سيّدة تفهم معنى الذوق والتميّز في العالم العربي، وهي تستمرّ في الابتكار والإبداع موسماً تلو الآخر، عبر تصاميم تحمل الأحرف العربيّة بكلّ فخر وجمال. تطلق علامتها "فنّ التسابيح" لهذا الموسم مجموعة جديدة تجعلك تتألّقين في عالم من النجوم والأحرف والأحجار.
التقينا إيمان العجيمي لتعرّفنا على موهبتها ومسيرتها في عالم تصميم المجوهرات.
من هي إيمان العجيمي؟
مصمّمة مجوهرات وسبح تستخدم الفنّ بطرق مختلفة، لتشارك إبداعاتها وأفكارها مع العالم.
متى اكتشفت موهبتك؟ وما الذي جعلك تقرّرين الاحتراف؟
نعم، هي موهبة وما زالت في طور النموّ. أحاول صقلها بالعمل داخل الورش والاستفادة من الصاغة المحترفين وممّن لهم باعٌ في سوق المجوهرات، والدراسة والاطّلاع على كلّ ما هو جديد في عالم المهنة. وما زلت أطمح إلى الاحتراف، وفي طبيعة الحال حبّي لهذا العمل ساعدني على التصميم والاندماج في هذه المهنة.
ما الخطوات التي يمرّ بها التصميم؟
يمرّ التصميم بدايةً بالرسم، وثمّ التخطيط والتنفيذ على القطعة، بعد تحديد المقاس والأبعاد والوزن. تبدأ بعدها عمليّة صبّ الذهب أو الفضّة وإدخال القطعة إلى الفرن، تليها عمليّة القطع والنشر واللحم والبرد والنقش على الحجر الكريم. هذا ما أنفرد به في السوق السعودي، وفي الغالب تكون كلّ هذه المراحل يدويّة، وإنْ استخدمنا في بعض القطع الآلة. بعدها تُطلى القطعة وتتمّ عمليّة التنظيف النهائي. أمّا تركيب اللؤلؤ والأحجار الكريمة (فيروز، ماس، زِركون...) على القطعة، فيكون يدويّاً، يتبعه دمغ القطعة برقم العيار لتصبح جاهزة.
هل تحدّدين مسبقاً السعر والكلفة؟
السعر يحدَّد تقريبيّاً ويخضع لمتغيّرات سعر غرام الذهب اليوميّ. أمّا الفضّة، ففي الغالب ثابتة السعر، إلا إذا كانت هناك تعديلات يضيفها العميل إلى القطعة المراد تصنيعها أو تفاصيل يلغيها، فيزيد السعر عندها أو ينقص. بالنسبة إلى الأحجار الكريمة، يتفاوت السعر بحسب درجة الجودة والنقاء ونوع الحجر الكريم ووزنه. وفي بعض القطع المنفّذة مسبقاً والجاهزة للعرض، يكون السعر محدّداً، لا يتغيّر.
أيّ بصمة تميّز تصاميمك عن تصاميم الآخرين؟
بالتأكيد هناك مصمّمون آخرون ركّزوا على الأحرف العربيّة والكلمات في قطعهم، وأغلبهم استعمل لفظ الجلالة أو أمثالاً. لكنْ بالنسبة إليّ، كنت الأولى في استعمال النقش على الحجر الكريم، بحيث يكون أكثر بروزاً.
إنمّا لا بدّ من التنويه أنّني أشجّع على استعمال الكتابة والنقش على الحجر في التصاميم، وعندما أرى غيري يستعملها، أكون قد أوصلت رسالة خاصّة.
إلى أيّ امرأة تتوجّهين بتصاميمك؟
إلى كلّ امرأة تحبّ أن تتميّز وتكون أنيقة، وتحبّ التصميم بحدّ ذاته وتقدّره ولديها قناعة بما أقدّمه لها، وبالتأكيد هي المرأة الفخورة بوضع مجوهرات تحمل أحرف اللغة العربيَّة، لأنّ هذه الأحرف بالذات تتمتّع بجماليّة خاصّة. والأهمّ بالنسبة إليّ أن تعتمد تصاميمي مَن تحبّها حقيقةً، بغضّ النظر عمّا إذا كانت شخصيّة معروفة أم لا، مع العلم أنّ هناك العديد من المشاهير ممّن يقتنون تصاميمي.
هل من دور مجوهرات عالميّة تطمحين إلى التعاون معها؟
آمل أن تكون هناك عروض، فالعمل مع أسماء عالميّة يشجّع أكثر، ويصبح معه التحدّي أكبر، وهذا يعطي الشخص شهرةً على مستوى البلاد العربيّة والعالم.
ما نصيحتك في ما يخصّ اقتناء المجوهرات؟
عموماً، سواء كان الأمر متعلّقاً بالمجوهرات أم بالملابس أم بأيّ قطعة فنّيّة، أنصح السيّدة باقتناء ما تحبّ وما يمكنها الاستفادة منه. فالأمر لا يتعلّق بسعر القطعة، وإنّما بأن تُسعِد هذه القطعة الشخص الذي يقتنيها، وبالتالي ينعكس ذلك على كيفيّة التألّق بها أو استعمالها.
ما المعايير التي تلجئين إليها لفهم ذوق كلّ زبونة وكيف تترجمين شخصيّتها إلى قطعة مجوهرات؟
تحويل أحلام النساء بقطعة مجوهرات إلى حقيقة هو سبب وجود عملنا في صناعة المجوهرات. تبدأ أعمالنا دائماً كحلم وتنتهي قطعةً فريدة تُخبِر لأزمانٍ طويلة قصّة الزبونة.
هل من الممكن أن نجد لديكم مجوهرات تتلاءم مع العباءة؟
تحرص المرأة العربيّة على الظهور بإطلالة أنيقة جدّاً، وبما أنّ مجوهرات "فنّ التسابيح" مصمّمة لتكون عصريّة أكثر منها تقليديّة، هي تعطي الحرّيّة لكلّ سيّدة بتنسيق القطع كما تحبّ، من دون أن تتّبع دليلاً معيّناً يرشدها إلى كيفيّة وضع مجوهراتها ومع أيّ قطع، وبذلك نجد ما يتناسب لدينا مع العباءة.
ما أكثر قطعة عزيزة على قلبك حصلت عليها كهديّة؟
أعزّ قطعة مجوهرات حصلت عليها في حياتي كانت خاتم ألماس أهداني إيّاه خالي، ما زلت أضعه حتّى اليوم.
إذا أردت التألّق بقطعة من تصميمك تعطيك قوّة خارقة، أيّها تختارين؟
قطعة من الأحجار الكريمة مرصّعة بالماس، لأنّها تبعث في النفس التميّز والفخامة والراحة النفسيّة.
ما هي خططك لعلامة "فنّ التسابيح"؟
تحرص علامتنا دائماً على الاستمراريّة والإبداع والتوسّع، وأنا متحمّسة لِما ينتظرنا في المستقبل.
هل هناك موقع تتواصلين من خلاله مع الزبائن؟
أتواصل مباشرةً مع زبائني، وكذلك مع الخارج عن طريق الإنترنت والطلب عبر الهاتف الثابت والجوّال. وأنا سعيدة بثقة زبائني بنا لناحية تنفيذ طلباتهم أو ابتكار تصاميم خاصّة تليق بشخصيّاتهم وبخدمتنا المباشرة لهم. في المقابل، تتيح لي مواقع التواصل الاجتماعي حرّيّة أكثر في التواصل مع عملائي ومتابعيّ.
أحرص كلّ الحرص على أن أتلّقى الطلبات بنفسي، وأستمع لطلب العميل، ولا أبخل بنصيحة قد تفتح أفق مخيّلته، فيتخيّل معي شكل مصوغته. وأحرص على شرح أدقّ التفاصيل والإنصات للعميل لنيل رضاه وسعادته من خلال مصوغته، التي هي قطعة فنّيّة أعتزّ بإخراجها
قد يهمك ايضا: