جددت القوات المسلحة السودانية، التزامها بقرار وقف إطلاق النار على جميع جبهات ومسارح العمليات بالبلاد، والذي أعلنه الرئيس عمر البشير، خلال أكتوبر الماضي، من أجل دفع عجلة الحوار الوطني الجاري حاليا بالخرطوم، مؤكدة استعدادها في نفس الوقت لمواجهة أي طارئ والتصدي لأي محاولة للنيل من أمن واستقرار السودان.

ودعا قائد الفرقة (14) مشاه بكادوجلي بولاية جنوب كردفان، اللواء الركن ياسر العطا- خلال احتفال الفرقة بتخريج (750) جندي من الدفعة (27) هجانة اليوم بالولاية السودانية- الحركات المسلحة والمتمردة، إلى وقف الحرب والجنوح إلي السلام واللحاق بمسيرة الحوار الوطني، من أجل حل كافة المشكلات والمساهمة في مشوار البناء والإعمار بالولاية.

وقال اللواء ياسر العطا، إن هذه الدفعة ستعمل على حفظ السلام والأمن وتأمين مشروعات التنمية والخدمات بالولاية.

من جانبه، أشاد والي ولاية جنوب كردفان عيسى آدم أبكر، بالتزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة واسعة للحوار الوطني، مشيرا إلى جهود الفرقة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والمساهمة في تحقيق السلام بالولاية، وقال إن الدفعة المتخرجة تعتبر سندا حقيقيا لحراسة السلام والمشروعات التنموية".

وأضاف أن عام 2016 هو عام سلام سواء أكان عبر الحوار أو بإرادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنظامية الأخرى، مؤكدا سعي حكومته في اتجاه الحوار والسلام وتنفيذ مشروعات التنمية وبرامج الخدمات في مختلف المحليات.

تجدر الإشارة، إلى أن الحكومة السودانية تقاتل متمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال- في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ عام 2011، وتعمل القوات المسلحة وقوات مساندة لها منذ أكثر من عامين ضمن عملية "الصيف الحاسم" في محاولة للقضاء على الحركات المتمردة بمناطق النزاعات، كما أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، في العاشر من أكتوبر الماضي، وقف إطلاق النار على كافة مسارح العمليات، لإتاحة الفرصة للحوار الوطني الجاري حاليا بالخرطوم.