احتجت حكومة جنوب السودان على استضافة السودان للمتحدث باسم المتمرّدين الذين يقودهم "رياك مشار".
وقالت: إن إتاحة المنابر الإعلامية للمتمرّدين والحركات السالبة يتعارض مع الفقرة الخاصة بأحد أهم بنود اتفاقيات التعاون الموقّعة بين البلدين.
وكان وزير الدفاع في دولة جنوب السودان كوال ميانق، أتّهم جهات داخل النظام السوداني بدعم قوات رياك مشار، وقال: "أنا لا أتّهم الحكومة السودانية كحكومة، وإنما هناك جهات ومجموعات بداخلها تعمل بطريقة سرّيّة في تقديم الدعم للمتمردين".
وعقد المتحدث باسم رياك مشار "يوهانس موسى" الخميس الماضي مؤتمراً صحفياً في الخرطوم، نفى فيه دعم الحكومة السودانية لمتمردي الجنوب.
وقال: إن بمقدورهم السيطرة على مناطق البترول الجنوبي كافة لولا توجيهات قائدهم مشار بسبب تخوّفاته من إقدام الجيش الأبيض الموجود في مناطق النفط في أعالي النيل على تدمير تلك الحقول التي تمثل عصب إنتاج النفط حالياً.
وعبّرت سفارة جوبا بالخرطوم, في بيان صحفي يوم الأحد, عن استيائها من تلك التصريحات وإطلاقها من الخرطوم، واعتبرت هذه الخطوة خرقاً صريحاً لاتفاقية التعاون الموقّعة بين البلدين.
وأشار مسؤول الإعلام غبريال دينق، إلى أن إتاحة المنابر الإعلامية للمتمرّدين والحركات السالبة يتعارض مع الفقرة الخاصة بأحد أهم بنود اتفاقيات التعاون الموقّعة بين البلدين (جنوب السودان والسودان) وهي بند وقف العدائيات والتراشق الإعلامي، وزاد "السفارة مُحتجّة على هذا المسلك.