رفض نائب الرئيس السوداني ورئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" حسبو عبد الرحمن، دعوة المعارضة لحكومة انتقالية، مشيرا إلى أن الداعين لحكومة انتقالية يدركون أنهم لن يأتوا بالانتخابات ولذلك يطالبون بوضع استثنائي.
واعتبر حسبو - في تصريحات صحفية بمقر حزبه بولاية الخرطوم اليوم - الحوار الوطني من الثوابت، وأن حزب المؤتمر الوطني يعتبر الاستنصار بالأجنبي خيانة وطنية، وشدد على أن الانتخابات ستجرى في مواعيدها وفقا للدستور، لافتا إلى أن الأول من مايو القادم سيصبح الرئيس بلا سلطة ودون تفويض.
وقال نائب الرئيس السوداني "إن الذين يرهنون أنفسهم لأجندات خارجية عليهم تحرير أنفسهم من الأجنبي أولا"، مؤكدا أن الدولة ستوفر لهم ضمانات الدخول في الحوار الوطني.
وأشار إلى علو سقف الحرية الممنوحة بدليل وجود (90) حزبا سياسيا، وقال "إنه لا توجد دولة بالعالم بها أحزاب بهذا العدد"، وقلل حسبو، من وجود حريات في دول الغرب، موضحا أن حزب المؤتمر الوطني يريد حرية ترتكز على ثوابت وطنية لا حرية بعمالة.
وأوضح أن حكومة الخرطوم تريد جوارا أمنا مع جوبا، وأكد - في هذا الصدد - حرص بلاده على تنفيذ اتفاق التعاون والاستقرار مع دولة جنوب السودان، باعتبار أن جوبا عمق إستراتيجي للخرطوم والعكس.