اتهمت هيومن رايتس ووتش جيش جنوب السودان بأنه يحتجز بطريقة غير مشروعة نحو 130 مدنيا في ولاية البحيرات بوسط البلاد منذ فبراير/شباط الماضي، حيث تعرض بعضهم للضرب المبرح. ونقلت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، عن شهود عيان قولهم إن الجنود اعتقلوا عشرات الشبان واحتجزوهم "في ظروف قاسية لأسابيع أو شهور". وأفاد أولئك الشهود بأن الجنود كثيرا ما أخذوا بدلاء عن المطلوبين المشتبه فيهم إذا لم يجدوهم، حيث "تعرض بعضهم على الأقل للضرب المبرح". وقالت المنظمة إن حاكم ولاية البحيرات أمر الجيش في فبراير/شباط الماضي باعتقال 50 شخصا من كل جانب من قريتين اشتبكتا في قتال قبلي طرفاه عشيرتان من قبيلة دينكا نقوك. وبحسب المنظمة فإن تلك الاعتقالات تمت بغض النظر عن ما إذا كانت هناك أدلة على أن من خضعوا لها شاركوا في القتال فعلا، مشيرة إلى أن كثيرا من المعتقلين كانوا أقارب لمن شاركوا في القتال ولكنهم قد فروا. وشددت المنظمة على أن هذا النوع من "العدالة" التي تأخذ الشخص بجريرة غيره "ينتهك حقوق الإنسان ويقوض نظام العدالة الجنائية الجديد في البلاد". وقال مدير قسم أفريقيا دانيال بيكيل "لا ينبغي أبدا أن يحتجز المدنيون في سجن عسكري أو يعرّضوا لهذا النوع من المعاملة اللاإنسانية غير المشروعة".