مناورات سودانية في دارفور

انطلقت تدريبات "مخالب النسر" العسكرية التي تقوم بها القوات الخاصة في الجيش السوداني في ولاية جنوب دارفور المتاخمة للحدود مع أفريقيا الوسطى، فيما تحطمت مروحية تابعة للجيش في الولاية الشمالية المتاخمة للحدود مع مصر وليبيا وقتل طالقمها المؤلف من أربعة عسكريين. 

وقال رئيس هيئة العمليات المشتركة في الجيش الفريق سعد محمد الأمين، إن "التمرينات القتالية تأتي في إطار رفع القدرات وزيادة التدريبات النوعية لمكافحة الإرهاب في البلاد"، موضحاً أن "التمرينات ستستمر لإكمال الجاهزية، وذلك حماية لحدود السودان من أي عمل إجرامي وإرهابي". وقد حضر التمرينات الملحق العسكري في السفارة الأميركية في الخرطوم جورن برنق، إلى جانب عدد من القادة العسكريين.

وقال اللواء محمد علي إبراهيم قائد الفرقة في الجيش، في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إن "القوات الخاصة تضطلع بدور كبير في حماية الحدود وحراسة الثغور عبر مهارات قتالية متطورة". وأوضح إبراهيم في تصريح أمس، أن "الفترة المقبلة ستشهد زيادة الجرعات التدريبية في كل المستويات في القوات المسلحة لحماية البلاد من الأعداء والإرهابيين".

من جهة أخرى، نفى وزير الدولة للدفاع، الفريق علي سالم، معلومات رائجة عن إحباط محاولة انقلابية في البلاد الأيام الماضية، واصفاً الأمر بأنه إشاعات في الانترنت. وأتى حديث سالم رداً على مطالبة عضو البرلمان مختار عبيد لوزارة الدفاع بإطلاعه على الحال في الشارع السوداني حالياً، لجهة أن هنالك أحاديث عن وقوع انقلاب وحملة اعتقالات واسعة نفَّذتها الأجهزة الأمنية هذه الأيام بعد إقالة وزير الدولة ومدير مكتب رئيس الجمهورية الفريق طه عثمان.

الى ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش العميد أحمد الشامي أمس، تحطم طائرة مروحية شمال البلاد ومصرع أفراد طاقمها المؤلف من ثلاثة ضباط وجندي. وقال الشامي في بيان إن الطائرة العمودية التابعة للقوات المسلحة من طراز "ميغ 17" تحطمت بعد إقلاعها من مطار دنقلا في مهمة رسمية الى مدينة الدبة، عازياً الحادث الى سوء الأحوال الجوية. وأدى ذلك إلى استشهاد جميع أفراد الطاقم المكون من أربعة أفراد.