تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بمواصلة مسيرة النهضة والتنمية الشاملة والسلام الدائم وتحقيق الاستقرار من خلال ارساء مبادئ الحوار الوطني التي تعتبر اساس المرحلة الجديدة التي دخل فيها السودان بروح الوفاق الوطني وقوة وحدة الصف والقرار.

جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم في الخرطوم للمؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال السودان ، وجدد البشير الدعوة لكافة الجهات المعارضة والحركات المسلحة بتحكيم صوت العقل وتغليب الحكمة والانضمام لمسيرة السلام والحوار التي تعد منهاجا لا يمكن الحياد عنه لرسم خارطة الطريق المستقبلية للبلاد والقبول بصندوق الانتخابات اداة للتغير والتخلي عن نهج اعمال القوة الذي لم يجدي نفعا لان الشعار السائد الان هو "السودان وطن يسع الجميع" ويحظى بقبول كافة اهل الوطن .

وثمن البشير في كلمته الانجازات التي حققها عمال السودان من خلال تمسكهم بمصالح الوطن العليا والدفاع عنها الامر الذي شكل حصنا منيعا للوطن لمواجهة التحديات والتصدي للمتربصين والجهات المعادية مما اعطى الوطن دفعة قوية لإنجاز مكاسب السلام والامن والاستقرار وتقدم عملية التنمية والبناء والاعمار .

واكد ان الاولويات الان تعطي لمشروعات اسقاط الحرب واسكات البندقية ونبذ العنف وعودة الايدي العاملة للإنتاج في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان .. مشددا على ان حكومته لن تتهاون في التصدي الحاسم والرادع لأية جهة تسعي لزعزعة الامن والاستقرار .

وقال ان ما تحقق من استقرار وطمأنينة يتطلب مضاعفة الجهود للبناء عليه لتعزيز استدامة الاستقرار الشامل .. مشيدا بالاستقرار الذي تشهده دارفور ونجاح عملية الاستفتاء الاداري فيها .

ولفت الى ان "مكاسب عملية السلام على ارض الواقع في دارفور اخرست المدعين واصحاب الاجندات المدعومة من الاعداء فانهزمت مزاعمهم لان اهل دارفور امنوا بالسلام ودافعوا عنه وارتضوه منهاجا لحياتهم لا يقبل اية مساومات لاستهدافه الامر الذي وضع المعارضة والحركات المسلحة امام خيار واحد هو الاستجابة للرغبة الشعبية القوية المؤيدة للسلام ".