الخرطوم – محمد إبراهيم
قللت احزاب معارضة في السودان من قرار الادارة الأميركية بالغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة الخرطوم ، ووصف الحزب الشيوعي السوداني القضية بالمُعقدة وان الحكومة قدمت تنازلات لأمريكا.
وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل في تصريحات صحفية "السبت" إن القضية تبدو أكبر من تأكيد عقوبات او إلغائها، وأشار إلي أن الإدارة الاميركية ظلت تاريخياً تفرض عقوبات يتضرر منها المواطنين وليس السلطات الحاكمة".
واوضح أن الحكومة السودانية قدمت تنازلات وستقدم مزيد منها لاميركا، ونوه إلى أن الشروط المقرر تنفيذها من الخرطوم لإرضاء واشنطن، وأضاف "ما حدث ليس ترضية للنظام بل هي جزرة تقدم في انتظار العصا".
من جانبه اعتبر نائب رئيس حزب الامة القومي المُعارض، اللواء فضل الله برمة ناصر الخطوة "بالطيبة في سبيل تحسن العلاقات بين البلدين، وتستوجب التزام الحكومة في السودان بأن لا تتدخل في صراعات مع الدول الكبرى والصغرى".
ونوه الى أن تخفيف العقوبات هي العبارة الاصح والدقيقة ،وليس "رفع العقوبات" كما يروج، لأن ذلك فيه تضليل للرأي العام،موضحا أن الأتفاق الذي تم بين واشنطن والخرطوم لايمكن أن يكون دون مقابل قدمته الاخيرة لأمريكا، وأضاف "نأمل ان تكون حكومتنا استوعبت الدرس،لأن مصلحة السودان في ان تكون كل علاقاته سوية مع دول العالم".
من جانبه أعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني مستور محمد أحمد تخفيف العقوبات مؤشر لتنازلات كبيرة قدمتها الحكومة السودانية في ملف التعاون الامني وقضايا الارهاب، وتغييب كامل لملفات أخرى " دارفور ،السلام ،قضايا الحريات وحقوق الانسان.
وقال مستور لن يحدث تقدم اقتصادي او ازدهار بل ستستمر الازمة الاقتصادية ومعاناة الشعب، لان النظام لايفكر في الشعب، يهمه فقط تسير أمور السلطة الحاكمة، وتوقع أن ينعكس تخفيف العقوبات النظام مزيدا من الوقت للبقاء في السلطة
من جانبه وصف القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وجدي صالح القرار بالخطير لأنه يهدد مستقبل السودان ووحدته واستقراره وإستقلالية قراره،قائلا " النظام يمكن أن يقدم تنازلات في سبيل البقاء في الحكم حتى ولو ادت إلى تفتيت السودان وتقسيمه،سيما في مناطق النزاع والحرب".
وأبدى وجدي انزعاجه من الاتفاق الغامض، حيث لم يكشف عن الاتفاقيات التى تمت بين البلدين، ما يشير أن هذا التكتم ربما ينبىء بأن الاسوأ قادم.
وقطع و بأن شعب السودان اصبح في مجابهة خطر قادم تقوده" اميركا والنظام في الخرطوم" ،ما يتطلب وحدة الشعب والقوي السياسية في مواجهة المخطط الامريكي.