الصادق المهدي

أعلن رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، في رسالة طمأن بها حلفائه في المعارضة بعدم إبرام أي تسوية ثنائية مع حكومة الخرطوم، مؤكدًا التزامه القوي بمعالجة جذور الأزمة السودانية.

وأوضح المهدي، في مؤتمر صحافي في مقر البرلمان الفرنسي في باريس، الأربعاء: "أن حزب الأمة القومي يتصرف باعتباره ممثلًا لحزب السودان بصورة قومية وليس بصورة حزبية".

وأكد المهدي، في سياق رده على تصريح للقيادي في المؤتمر الوطني الحاكم نافع علي نافع في مقابلة على قناة "الشروق"، الثلاثاء: "تستطيع الحكومة السودانية أن تتمنى ما تشاء لكن لدينا موقف واضح، ما هو السبب في الحروب والانقسام، وماهو سبب الانقسام في الجسم السياسي السوداني، وغياب الديمقراطية والسبب في الحروب هو وجود مظالم محددة المعالم".

وكان نافع قد توقع في مقابلة مع تلفزيون الشروق، الثلاثاء، التحاق حزب الأمة وحركات دارفور بالسلام قريبًا، واستبعد جنوح الحركة الشعبية "شمال"، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور للسلم.

فيما قال المهدي: "بوضوح تام أي جهة تدخل في أي لقاء ثنائي غدرًا بالسلام العادل الشامل الذي يخاطب أسباب المشكلة، وتخليًا عن التحول الديمقراطي الكامل، سيكون مجرد إجراء لمصلحة حزبية خاصة".

وأوضح المهدي، أن المعارضة هدفها إزالة المظالم وتحقيق الديمقراطية، مشيرًا إلى أن حزب الأمة سيلتزم بقوة بما يحقق حل المشكلة التي أدت إلى الحروب، وهي في أصلها الديكتاتورية، وتابع قائلا: "في رأيّ أي حل يقوم على إزالة أسباب النزاع والقتال والديكتاتورية سيجمع عليه الجميع، ونحن سنسعى لتحقيق هذا الحل الذي سيجد دعما قوميا".

كما اعتبر الصادق المهدي، أن القرارات الأميركية الأخيرة بشأن العقوبات المفروضة على السودان، ستساعد المعارضة في تحقيق أهدافها الخاصة بالتطور الديمقراطي وخارطة الطريق، موضحًا أن واشنطن بقرارها الأخير "عيّنت" نفسها رقيبة على الحكومة في خمس نقاط، وهي المسارات التي شكلت أساس الحوار مع الخرطوم، قائلًا: "هي وثيقة حسن سير وسلوك للنظام السوداني".

وأضاف المهدي، أنه طالب واشنطن بأن تشمل المسارات الخمس مسائل تتعلق بالحل السياسي، ومراعاة حقوق الإنسان، موضحًا أن أمريكا ستدخل في المراقبة، وتحدث "أرى أنه إذا تم ذلك سيساعدنا في التطور الديمقراطي في السودان وخارطة الطريق".