نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق

جددت الأمم المتحدة الجمعة، الدعوة لمحاكمة "مرتكبي الجرائم الوحشية في جنوب السودان".

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق إن المنظمة الدولية استمعت لروايات نساء تحدثن عن تعرضهن للاغتصاب وعن عمليات اغتصاب جماعي للعديد منهن في مدينة ملكال، على الضفة الغربية لنهر النيل".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أوضح فيه أن "مساعد الأمين العام لشؤون حقوق الإنسان أندرو غيلمور، اختتم اليوم، زيارة استغرقت 4 أيام لجنوب السودان طالب على إثرها بضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم الوحشية في هذا البلد".

ونقل عنه قوله "لقد شاهدت دماراً مروعاً عند زيارتي مدينة ملكال، فضلاً عن نمط واضح من الانتهاكات والاعتداءات المنهجية لحقوق الإنسان، واستمعت لنسوة وهن يحيكن عن تعرضهن للاغتصاب وعن وقع عمليات اغتصاب جماعي للعديد منهن".

وأردف قائلاً " استمع السيد أندرو غيلمور إلى ما واجهته النساء اللواتي يعشن الآن تحت حماية الأمم المتحدة من مخاطر مروعة، حيث تعرضن للاغتصاب من قبل الميليشيات والجيش الشعبي في طريقهن إلى السوق في ملكال".

وأوضح حق أن "المسؤول الأممي أثار في لقاءاته مع المسؤولين في جنوب السودان المخاوف بشأن الوضع الذي لا يوصف لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد".

"كما حث السلطات على مواجهة تزايد خطاب الكراهية وفعل المزيد لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان".

ومضى قائلاً "كما أعرب غيلمور عن خيبته من أن عناصر من الجيش الشعبي قد ارتكبت ما يمكن أن يصل أيضا إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وتضمنت زيارة غيلمور، اجتماعات في جوبا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الإعلام، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي، والمدير العام لجهاز الأمن الوطني، وممثلين عن لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان، والسلطات المحلية، والزعماء الدينيين وغيرهم.

يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بوقف القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

غير أن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو/ تموز 2016، اشتباكات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة ريك مشار، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى بينهم مدنيون وتشريد عشرات الآلاف.

ومنذ ذلك الحين تقع اشتباكات متقطعة بين الطرفين من حين لآخر، في عدة مناطق مازالت تسيطر عليها المعارضة المسلحة خارج العاصمة جوبا.