فرحان حق

أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 100 ألف شخص يواجهون المجاعة اعتبارا من اليوم الاثنين، في دولة جنوب السودان، نتيجة الحرب المندلعة والاقتصاد المنهار في البلاد، منذ أكثر من 3 سنوات.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن "3 وكالات إنسانية حذرت اليوم من خطر المجاعة الذي يواجه أكثر من 100 ألف شخص بجنوب السودان اعتبارا من اليوم، إضافة إلى وجود أكثر من مليون شخص آخرين على حافة المجاعة في البلاد". 

وأضاف المسؤول الأممي، أن وكالات الأمم المتحدة الثلاث التي أطلقت تحذيرها اليوم، بشأن المجاعة بجنوب السودان هي برنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). 

وتابع "لقد دعا المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي جويس لمي، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الموت جوعا للمواطنين بجنوب السودان وقال إنه في حالة تقديم مساعدات عاجلة فإنه يمكن تحسين الوضع في الأشهر المقبلة والتخفيف من المعاناة عن طريق وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع الذين شارفوا على حافة المجاعة في البلاد". 

يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة، منتصف ديسمبر/ كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بوقف القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016. 

غير أن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو/ تموز 2016، اشتباكات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة ريك مشار، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى بينهم مدنيون وتشريد عشرات الآلاف. 

ومنذ ذلك الحين تقع اشتباكات متقطعة بين الطرفين من حين لآخر، في عدة مناطق مازالت تسيطر عليها المعارضة المسلحة خارج العاصمة جوبا، وهو ما فاقم من سوء الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد.