مع استمرار الاحتجاجات والمظاهرات في عدة مدن سودانية، أبدى فنانون سودانيون تضامنهم مع حراك الشارع الاحتجاجي في بلدهم ضد حكومة الرئيس عمر البشير. تأييد فناني السودان لما اعتبروه "ثورة" في بلادهم يعكس بصورة جلية أن الفن ينبثق من صميم معاناة المجتمع. "ارحل" هذا ما أكده الفنان، أبو ذر عبدالباقي، في حديثة مع موقع سكاي نيوز عربية بقوله "الموسيقى هي لسان حال الشعوب.. وهي فعل طبيعي يسبق الثورة ويستمر معها ويبقى بعدها أيضا". ويتضامن الفنان عبدالباقي مع "ثورة شعبه" من خلال الأغاني والموسيقى، وآخر ما قدمه تمثل بتلحين الهتافات التي يصدح بها الشباب السوداني في مظاهرات احتجاجية سلمية في شوارع المدن وجامعاتها. ويعتبر عبدالباقي أن الشعب السوداني كان ضد الإخوان المسلمين منذ اليوم الأول لتسلمهم مقاليد الحكم في البلاد، واصفا إياهم بـ "الاحتلال" الذي ابتليت به أرض السودان. وفي كلمة واحدة لخص الفنان السوداني أبو ذر عبدالباقي رسالة وجهها للرئيس البشير ومفادها "ارحل". "ثورة ودماء" أما الفنانة والمغنية السودانية آسيا مدني فاعتبرت أن ما يجري في السودان اليوم ليس نتيجة رفع أسعار المحروقات وإنما هو مجموعة تراكمات كبيرة من 24 عاما من "البشير". وقالت في لقاء خاص بموقعنا "24 عاما لم نشعر بالوطن والمواطنة.. هناك الكثير من الحروب والإبادة وغلاء المعيشة.. لا يوجد خدمات صحية.. لا يوجد تعليم.. حتى سيادة الدولة غير موجودة!". واستنكرت مدني ما يحدث مصممة على "الصمود والاستمرار"، كما نفت ما تروّج له الحكومة من أن ما يحدث في الشارع ما هو إلا أعمال شغب ومندسين وبلطجية مؤكدة أن وجود "ثورة ودماء في الشارع". آسيا قامت بوقفتين احتجاجيتين أمام السفارة السودانية في القاهرة حملت فيهما لافتات تطالب البشير بالرحيل. وفي رسالة وجهتها للحكومة السودانية عبر موقعنا قالت "اتقوا الله في هذا الشعب الأبي.. الشعب المقهور.. راجعوا أنفسكم فالدم والقمع لن يثنِ الشعب السوداني فصوت الحق أعلى من صوت الباطل". "أوعى تخاف" بدوره المغني السوداني، طارق أبوعبيدة، أبدا دعمه الكامل لما قال إنه "الشعب المغلوب على أمره". وقال في اتصال مع موقعنا إنه يدعم شعبه من خلال قصيدة للشاعر محجوب شريف حملت اسم "أوعى تخاف" والتي سيتم تسجيلها بصوته آخر الأسبوع الحالي ليتم طرحها في الأسواق قريبا.