أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي اللتين تشهدان عمليات عسكرية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة بقيادة رياك مشار وذلك قبل انطلاق محادثات سلام لوقف العنف الدائر في البلاد.  وأوضحت جوبا في بيان صادر عن حكومتها أن هذه الخطوة تأتي في سياق الترتيبات الأمنية التي تضعها الحكومة للسيطرة على الأوضاع واستعادة الاستقرار في هذه المناطق. وفي سياق متصل أعلنت هيلدا جونسون ممثلة الامم المتحدة الخاصة بجنوب السودان في تصريح الخميس عن وجود دلائل لاستهداف عرقي خلال المعارك التي وقعت بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان . من جانب آخر ذكرت جونسون، انه من المقرر وصول ممثلين من الطرفين المتحاربين في دولة جنوب السودان الى أثيوبيا الخميس لاجراء محادثات تهدف إلى انهاء العنف الذي يعصف بالبلاد . وبدوره صرح رياك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان أن وفده المفاوض سيذهب إلى العاصمة اديس ابابا باجندة محددة بشأن الأزمة الراهنة فيما رهن الدخول في أية هدنة مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، باطلاق سراح بقية المعتقلين التابعين له . وتشهد دولة جنوب السودان قتالا منذ اعلان رئيس البلاد سلفاكير في الشهر الماضي عن احباط محاولة انقلاب واتهم نائبه السابق رياك مشار بالوقوف وراءها. واتخذ القتال أبعادا عرقية حيث ينتمي سلفاكيرإلى قبيلة الدينكا ، أكبر مجموعة عرقية في جنوب السودان ، بينما ينتمي مشار الى قبيلة النوير .