أعلن الجيش السوداني عن بدء تنفيذ خطة عسكرية محكمة لتأمين الحدود مع دولة جنوب السودان التي تشهد حاليا اضطرابات أمنية. وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريح الثلاثاء " إن هذه الخطوة تعد وقائية وهي لتأمين الأوضاع على الحدود والمحافظة على الاستقرار مع دولة جنوب السودان، وصد أية محاولات لنقل الصراع إلى الأراضي السودانية " .. وأكد سعد بأن الصراع الدائر في الجنوب لم يتأثر به السودان، لافتا إلى أن الأوضاع الحدودية آمنة، وتتم مراقبتها بصورة دقيقة لضبطها. من جهة أخرى أفاد بأن اجتماعات اللجان الأمنية والعسكرية المشتركة للدولتين تأجلت بسبب الأزمة الراهنة في جوبا، موضحا بأنه كان من المقرر أن تناقش فيها ملفات فتح المعابر الحدودية، وتحديد منطقة خط الصفر الحدودي. ولا تزال المعارك متواصلة بين قوات جنوب السودان والمتمردين، فيما تتواصل في أديس أبابا مفاوضات سلام صعبة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في هذه الدولة الحديثة التي أصبحت مهددة بمخاطر انتشار أوبئة. وفيما يتعلق بمسار خطة إنهاء التمرد في الداخل السوداني أكد المتحدث باسم الجيش بأنه تم إحراز تقدم كبير في هذا الملف. وذكر بأن الجيش ،وخلال فترة وجيزة من المرحلة الأولى، أنهى حسم التمرد في الجبال الشرقية بولاية جنوب كردفان ، وهو متفرغ الآن للجبال الغربية في الولاية نفسها. وحذر المسؤول العسكري من أن الجيش السوداني سيتصدى بحسم قوي لأية تحركات للمتمردين قد تأتي من عمق دولة جنوب السودان.