الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
تفاقمت أزمة الخبز في السودان، ولا سيما في ولاية الخرطوم ، وعادت صفوف المواطنين الطويلة طلبًا للخبز، فيما بثّت الحكومة تطمينات بأن لا مشكلة في دقيق الخبز. وأكَّدت إدارة المخزون الإستراتيجيّ، أن موقف القمح الموجود في المخازن والسفن المُرتقب وصولها إلى ميناء بورتسودان مُطمئن جدًا، وأن إمداد المطاحن بالقمح مستمر، فيما كشف اتحاد المخابز عن قرب حدوث انفراجة في أزمة الدقيق، بعد فكّ احتجاز بواخر القمح في ميناء بورتسودان، تنفيذًا للاعتمادات المُتعاقد عليها في السابق. وأفادت صحيفة "الأيام" السودانيّة، الصادرة الثلاثاء، أن تصريحات لمسوؤلين حكوميّين قالوا فيها، إن إنتاج المطاحن سيتضاعف خلال الساعات المقبلة، حيث ستعمل المطاحن بكامل طاقتها الإنتاجيّة حتي توفّر الخبز لسكان ولاية الخرطوم، فيما انتقدت طريقة التعامل مع الأزمة، مشيرة إلى أن المعلومة الحقيقيّة تظلّ غائبة عن المواطنين عندما تقع أزمات كهذه، وأنه بالإضافة إلى أزمة الخبز، هناك أزمة في الوقود، حيث تكدّست السيارات أمام محطّات الوقود، بينما توقّفت محطّات الخدمة عن العمل، مُعلنة أن مخزونها قد نفد. وأشار موقع "سودان تريبيون"، إلى أن تذمّر المواطنيين تحوّل في بعض الأحياء إلى تظاهرات احتجاجيّة، سرعان ما تم تفريقها بواسطة قوات الشرطة، حيث شهدت أحياء بري والمنشية والكلاكلة جنوب الخرطوم، وانضمّت لها أحياء المهندسين في أم درمان والدروشاب في الخرطوم بحري تظاهرات عدّة، وتوقّع البعض أن تتمدّد التظاهرات التي تُعدّ محدودة حتى الآن، ما لم تُسارع السُلطات بالتدخّل لحلّ المشكلة.