نفى وزير الشباب والرياضة السوداني، عبد الكريم موسى، تدخل الدولة بأي شكل من الأشكال في الشأن الرياضي.

جاء تصريح موسى ردًا على تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتجميد نشاط السودان لاتهامها الحكومة بـ"التدخل في الشأن الكروي".

وقال الوزير في تصريح تلفزيوني إن "طرفي الأزمة الكروية احتكما إلى وزارة العدل في نزاع قانوني بحت صدر بعده حكمًا قانونيًا".

وشهد السودان أزمة في اتحاد كرة القدم عقب إجراء انتخابات، دون إجازة النظام الأساسي للجمعية العمومية في أبريل/ نيسان الماضي، أسفرت عن فوز عبد الرحمن سر الختم برئاسة الاتحاد وتشكيله مجلس جديد.

وتصاعدت حدة الأزمة عقب رفض رئيس الاتحاد السابق معتصم جعفر تسليم مقر الاتحاد، ما دفع الرئيس المنتخب إلى اللجوء إلى وزارة العدل التي سلمته مقر الاتحاد وتم تنفيذ القرار بواسطة قوات الشرطة.

وكان وفد من الاتحاد الدولي للعبة زار العاصمة السودانية منتصف الشهر الجاري، واقترح خارطة طريق لتجاوز الأزمة.

ونصت الخارطة على خروج مجموعة سر الختم من مباني الاتحاد، ومنح المجموعة الأخرى كل الصلاحيات لإدارة الشأن الرياضي حتى موعد الانتخابات في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

ووافقت مجموعة جعفر على الخارطة فيما رفضتها مجموعة سر الختم.

ومضى الوزير السوداني في حديثه قائلًا "ذلك لا يمثل تدخل الدولة في الشأن الرياضي".

وأشار إلى أن "قرار وزارة العدل الأخير جاء باعتبارها جهة عدلية منوط بها إصدار الفتوى القانونية متى ما لجأت إليها أي جهة في البلاد".

وقال الوزير موسى إن "حكم العدل ليس فعلًا سياسيًا ولا يمثل بأي حال من الأحوال تدخلًا من الدولة في الشأن الرياضي".

وتابع: "الحكومة تنأى بنفسها من أن تكون طرفًا في الأزمة الحالية".

وأمهل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجهات المختصة في السودان حتى 30 من يونيو الحالي لإخلاء مقر اتحاد كرة القدم وتسليمه للرئيس الأسبق معتصم جعفر.

وتأسس الاتحاد السوداني لكرة القدم عام 1936 وانضم إلى الاتحاد الدولي في 1948 وإلى الاتحاد الإفريقي "كاف" عام 1957.