مقاتل من قوات التدخل السريع السودانية

قال مسؤول كبير في الامم المتحدة الاربعاء ان اكثر من 78 الف شخص نزحوا منذ بداية العام من ديارهم في دارفور بسبب هجوم شنته القوات الحكومية في الاقليم الواقع في غرب السودان.

واوضح ادموند مولي مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام في كلمة امام مجلس الامن، ان هذه الارقام جمعت بناء على تقديرات منظمات انسانية.

وتلقت الامم المتحدة معلومات اشارت الى ان 130 الف شخص اضافي نزحوا في منطقة جبل مرة، لكن لم يتم التاكد من هذه المعلومات حتى الان.

واضاف ان الامم المتحدة قلقة ايضا ازاء "معلومات حول هجمات عشوائية استهدفت مدنيين وانتهاكات لحقوق الانسان".

وذكر المسؤول انه منذ شباط/فبراير اجرت الامم المتحدة والسلطات السودانية بطلب من الخرطوم سلسلة من المباحثات للتحضير لانسحاب القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد). ومن المقرر ان يشمل الانسحاب اولا غرب دارفور الذي يعيش هدوءا نسبيا منذ عامين.

واضاف ان"هذه المشاورات ستستانف قريبا".

وفي الاثناء طلب مولي تمديد مهمة القوة التي تنتهي آخر حزيران/يونيو، لمدة عام.

واضاف "حين يتحرر الاهالي من الخوف والعنف، عندها يحين موعد انسحابنا".

وقال مسؤول اميركي طلب عدم كش هويته انه "سيكون من غير المسؤول (..) الخضوع لشروط الخرطوم والمغادرة بشكل مبكر او حتى تنفيذ انسحاب جزئي (للقوة المشتركة) بالنظر الى الازمة الانسانية والامنية القائمة".

واشار الى ان 430 الف شخص طردوا من منازلهم بسبب اعمال العنف العام الماضي "اكثر من اي وقت مضى" منذ بداية النزاع في 2003 بين الحكومة والمتمردين.

وخلف النزاع 300 الف قتيل و2,5 مليون نازح، بحسب الامم المتحدة.

من جهته قال مساعد السفير السوداني حسن حامد حسن امام مجلس الامن ان بلاده تعتبر انه "لم تعد هناك حرب" في دارفور بل مجرد "بعض جيوب المقاومة تنفذ عمليات تخريب محدودة" و"نزاعات قبلية كانت دائما مستعرة في هذه المنطقة".

ومهمة الامم المتحدة في دارفور التي نشرت في 2007 تضم 15 الف شرطي وعسكري واربعة آلاف مدني وهي من اكبر مهام الامم المتحدة لحفظ السلام في العالم.

المصدر أ.ف.ب