الخرطوم ـ جمال إمام
أعلن مفاوضون، الإثنين، أن "الطرفين المتحاربين في دولة جنوب السودان، قَاطَعَا جولة جديدة من مفاوضات السلام، احتجاجًا على اتهامات لهما بالسعي إلى حل عسكري للنزاع، جاء ذلك في تصريحات لوسيط تابع لهيئة "الإيقاد"، والذي وصف أيضًا تلك الخطوة بـ"الغباء".
ويأتي هذا التأخير مع مرور 6 أشهر على اندلاع حرب أهلية، خلَّفت آلاف القتلى وأكثر من مليون نازح، ودفعت بالدولة الحديثة الاستقلال، إلى شفير المجاعة والإبادة.
وأوضح كبير المفاوضين، في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيقاد"، سيوم ميسفين للصحافيين، أن "الفريقين اللذين لا يتواجدان معنا هنا، قالا لنا، إنهما لن ينضما إلينا".
وقالت حكومة جنوب السودان، إنها "تعترض على تصريحات أمين السر التنفيذي لـ"إيقاد"، محبوب معلم، والتي قال فيها، إنه "من الغباء للجانبين الاعتقاد بأن النصر العسكري ممكن".
وأضاف رئيس الفريق الحكومي، ووزير الإعلام، مايكل ماكووي، لوكالة "فرانس برس"، إنهم "سيعلقون الحضور أو المشاركة في المفاوضات حتى تتم معالجة تلك المسألة".
وأكَّد المتمردون، أنهم "يقاطعون المفاوضات بسبب عدم استشارتهم بشأن المشاركين"، واصفين اختيار الوفود بـ"الخاطئ"، ومطالبين بـ"عملية شفافة وشاملة".
يذكر أن الرئيس سلفاكير وخصمه رياك مشار الأسبوع الماضي، تعهدا مجددًا بوقف إطلاق النار، واتَّفَقَا على تشكيل حكومة انتقالية، في غضون 60 يومًا، وكان اتفاقان سابقان لإطلاق النار انهارا بسرعة.