الخرطوم - سونا
أكد السفير الدكتور يوسف الكردفاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في رده لسؤال لوكالة السودان للأنباء بشأن ما صدر عن هيومان رايتس ووتش حول مزاعم الاغتصاب الجماعي في قرية تابت ، أكد أن ماصدر عن المنظمة هو محاولة لاعادة انتاج قضية أغلقت ملفاتها تماماً بعد أن اقتنع العالم بعدم مصداقيتها وعدم منطقيتها معرباً عن أسفه وادانته لتبني المنظمة مثل هذه المزاعم نقلا عن راديو دبنقا والذي عرف بعدم المصداقية كما انه لسان حال الحركات المسلحة في دارفور .
وفند الناطق الرسمي مجدداً مزاعم الاغتصاب الجماعي لعدد 200 امرأة بتابت قائلاً إن ذلك لا يتوافق مع المنطق كما انه لا يتوافق مع عادات وتقاليد هذه المنطقة حيث ان تابت قرية صغيرة محدودة الحجم والسكان ولا يعقل ابدا ان يتم فيها اغتصاب 200 امراة في ليلة واحدة دون ان يثير ذلك احتجاح السكان ورفضهم وتظاهرهم، مشيراً الى أن معظم القوة العسكرية الموجودة في تابت متزوجين من نسائها او من القرى التى حولها ويقيمون مع اسرهم داخل القرية
واشار الكردفاني الى ان اليوناميد كانت قد اصدرت بيانا في حينه وبعد زيارتها لتابت اكدت فيه عدم توافر اي دليل على حدوث حالات من الاغتصاب الجماعي في القرية .
واشار الناطق الرسمي الى ان تابت هي احدى القرى النموذجية التي تم فيها اقامة العديد من مشروعات التنموية بتمويل من دولة قطر الشقيقة بما يمكنها من استقبال العودة الطوعية للنازحين المقيمين في المعسكرات وذلك بعد ان تم التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور والتي انهت عمليا الحرب في الاقليم ، وتسعى الحركات المسلحة في دارفور باطلاق هذه المزاعم للايحاء بان الاوضاع في دارفور ماتزال غير مستقرة وانه لم يحن الأوان بعد لعودة النازحين المقيمين في المعسكرات الى قراهم ، وهو ما يؤكد ان مزاعم الاغتصاب الجماعي في تابت تقف وراءها اجندة سياسية
على صعيد متصل اشار الكردفاني الى ان محاولة انتاج هذه القضية مرة اخرى يستهدف ايضاً الابقاء على يوناميد في السودان واجهاض الجهود الرامية حاليا للاتفاق على استراتيجية خروجها من السودان
واكد الناطق الرسمي مرة اخرى بان مزاعم الاغتصاب الجماعي في تابت هو ملف قد اغلق تماما بقناعة كاملة من العديد من الدول والمؤسسات الدولية بأن هذه المزاعم تقف وراءها اجندة سياسية مغرضة وأنها لا اساس لها من الصحة .
سونا