دارفور

أعلنت حكومة الخرطوم مجددا تمسكها بإستراتيجية الخروج المتدرج للبعثة الأممية "اليوناميد" من إقليم دارفور، مؤكدة أن محاولات بعض الجهات تحريك أزمة قرية /تابت/ الدارفورية مجددا بشأن مزاعم الاغتصاب ، تأتي في إطار محاولات ممارسة الضغوط على الحكومة لإثنائها عن المضي قدما في تنفيذ إستراتيجية خروج البعثة الأممية من البلاد.

جاء ذلك في تصريحات لوكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الله الأزرق -رئيس الجانب السوداني - في مفاوضات حكومة الخرطوم، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ، التي بدأت أعمالها مساء اليوم /الأحد/ بالعاصمة السودانية (الخرطوم) للاتفاق حول مرجعيات فريق العمل المشترك المناط به الإعداد العملي لإستراتيجية خروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور"اليوناميد".

وأشار السفير الأزرق إلى أن الحكومة السودانية ستتباحث مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن إستراتيجية الخروج وفقا للإطار المرجعي لوضع القوات بدارفور، مؤكدا أن التفويض الأممي الممنوح للبعثة انتهى منذ ثلاث سنوات ، بناء على شرطي تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية بالإقليم ، لافتا إلى ضرورة وضع إستراتيجية خروج محسوم وسلس ومتدرج للبعثة.

وقال الأزرق " إن الجولة الحالية من المباحثات مع البعثة المشتركة -التي بدأت اليوم- لم يحدد لها سقف زمني ، وستستمر حتى يتم التوصل لاتفاق حول الخروج المتدرج للبعثة الأممية من البلاد"، لافتا إلى أن المباحثات ستكون صعبة، نظرا لوجود جهات عديدة وأصحاب مصلحة ترغب في استمرار اليوناميد بالسودان.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماعات تأتي تنفيذا لمخرجات اجتماع الأطراف الثلاثة الذي تم منتصف ديسمبر الماضي بالخرطوم، حيث عبرت الحكومة السودانية عن جاهزيتها لإعداد وتنفيذ إستراتيجية الخروج المتدرج لبعثة اليوناميد من دارفور.